بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------------------------------------
الله ليس بعيداً عن الانسان بل قريب وقريب جداً أقرب ممَّا يتصوره الانسان.
للوريد معنيان:
1 ـ الوريد الذي في أحد طرفي عنق الانسان.
2 ـ الوريد الذي يتصّل بالقلب.
القلب من مخلوقات الله العجيبة، فهو جهاز يعمل متواصلاً ليل نهار مدَّة ثمانين سنة أو أقل أو أكثر.
الله أقرب إلى الانسان من وريد قلبه إليه، ومع هذا هل يبقى شيء من الانسان خافياً على الله؟ هل تخفى على الله أوهام الانسان وخيالاته؟ كلا، بل هو يعلم بكل شيء
وإذا آمنا بقرب الله إلينا وأنه أقرب إلينا من حبل الوريد نبدأ نشعر بأنَّا في محضر من الله تعالى دائماً، ونخجل من ارتكاب الذنوب والمعاصي في محضره.
العالم الخارجي ليس الوحيد الذي هو محضر الله تعالى، بل كذلك عالم الباطن، وما أقبح المعصية وسوء الأدب في محضر الله الغفور الرحيم الكريم
وضربت أمثال اُخرى لقرب الله من الانسان، من قبيل: مثل الله والانسان كمثل الروح إلى البدن،
أو كمثل الشمس إلى الكون، أو كمثل المولّد للكهرباء إلى المصباح أو الوسائل الكهربائية الاُخرى،
التي تنطفئ بمجرد انقطاع التيار الكهربائي.
لكن لا أحد من الأمثال المتقدّمة تبيّن قرب الله إلى الانسان مثلما بيّنه مثل الآية الشريفة.
الله تعالى أقرب من كل قريب، ولا ينفصل عنا أبداً، لكن ليتنا نصدق ذلك
ولو صدَّق الانسان هذه الآية فقط
لاستحال ارتكابه الذنوب وتلوّثه بالظلم والآثام.
::: منقول-امثال القرآن :::