الإيالة في التقسيم الإداري العثماني كانت تشكل المستوى الإداري الأولي (الأعلى) بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر. كان يرأس الإيالة باشا. ظل نظام الإيالات ساريًا إلى أن تم استبداله بنظام الولايات.
كانت الدولة العثمانية مقسمة آنذاك إلى ايالات، والايالات إلى سناجق، والسناجق إلى أقضية، والأقضية إلى نواح، والنواحي إلى قرى .
والإيالة، هي أكبر الوحدات الإدارية والعسكرية في الدولة العثمانية، ويتولى حكمها حاكم برتبة بكلربكي، أي أمير أمراء. وقد تعرضت لتغيرات وتحولات كثيرة، وكانت منطقة الروملي هي أولى الإيالات التي تشكلت عند العثمانيين.
ويقول المؤرخ خليل اينالجيق، وهو يحلل استراتيجية إقامة البكلربكيات، إن الإيالة تقام بعد مرحلة طويلة من التطور قد تتراوح أحيانا بين 40-50 سنة، وبعد تطورات وضرورات عسكرية وسياسية وإدارية، ثم يقدم الأمثلة على ذلك من إيالات جزاير البحر الأبيض (جزاير بحر سفيد) وقبرص وبودين والبوسنة وأوزي. والواقع أن الإنهيار السريع للبكلربكيات التي أقيمت بقرارات متعجلة على الحدود الإيرانية في زمن السلطان مراد الثالث إنما يؤكد هذا الرأي. كما رأينا أيضا أن المؤرخين عالي الغليبولي ومصطفى السلانيكي اللذين عاصرا تلك الأحداث قد انتقدا بشدة عملية تشكيل الإيالات واحدة تلو الأخرى دون استقراء وتحليل النتائج الإدارية والعسكرية لذلك. وهناك العديد من المصادر الرسمية والخاصة التي استعرضت أسماء ا