التليباثي ( Telepathy )
وهي كلمة تعني التخاطر عن بعد .. ويطلقون عليها .. التخاطر العقلي .
ظاهرة التخاطر..هي أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى
إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور القديمة الغابرة كما يرى
المهتمون بهذا العلم.
ونتيجة للتطورات العلمية الحديثة والابتكارات البشرية ضعفت قدرات الإنسان
بصورة أفقدته قدرته على الاتصال العقلي والروحي بالكيفية التي كان عليها
عن ذي قبل وأصبح التخاطر ظاهرة نراها بصورة عارضة لبعض البشر ونعدها من
الخوارق.
التخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر
انها ظاهره شغلت العلماء واهتموا
بحلها وفك لغزها سنين طويله ولازالوا..
هي ظاهره قديمه بقدم الانسان نفسه
ولعلنا نتذكر ..حادث وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
أمام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم.
وخلاصة هذه القصة .. أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان له جيش يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى (سارية)..
وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد، ولكنه قطع خطبته
وصرخ بأعلى صوته: (ياسارية .. إلزم الجبل)..!
يقول ساريه رضوان الله عليه ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء
سمع صوت عمر في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل
.حتى يظن الاعداء أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم في مطاردة تبعدهم
عن الجبل المعتصمين به فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم.
فماذا كان هذا الأمر؟!
هنا إثبات حقيقي لظاهرتين حقيقيتين ..
هما ظاهرة التبصر .. أي رؤية ما يحدث قبل حدوثه فعليا .. وهي أشمل مما نطلق عليها نحن "الحاسة السادسة " - سأتكلم عنها بدقة أكثر في مدونة أخرى -
والظاهرة الأخرى هي التخاطر عن بعد وهاذا ماحدث بلا جدال ..
الفكرة تقوم في أساسها.. على الاعتقاد بأن المخ خلال العملية الفكرية يطلق إشعاعات أو ذبذبات هي في الحقيقة عبارة عن (الموجات الفكرية)..
وقد شبه الكثير من العلماء هذه العملية بعملية إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية. فالمخ يعبر هنا جهازالإرسال بينهما تكون الصورة المتصورة أو المتخيلة في المخ رقم الهاتف المراد الاتصال به بينما يكون الطرف الثالث في العملية هو المستقبل..
وهذه العملية تسمى التخاطر..
وهي تحدث كثيراً للعديد من الأشخاص.. تكون في بعض حالاتك سارحاً في التفكير في شخص ما فيطرق عليك الباب أو يأتيك خبر عنه أويتصل هاتفياً عليك. وفي بعض حالات التخاطر يشترك شخصان في ذات الفكرة وذات ردة الفعل في ذات الوقت..
وهنالك أنواع كثيرة من التخاطر Telepathy ولكنهاجميعاً تشترك في أن عامل واحد
وهو (الموجات الفكرية) أي الموجات أوالذبذات التي يطلقها المخ في العملية العقلية شديدة التركيز. وكل ما هومطلوب لإجراء هذا الاتصال التخاطري هو جهاز إرسال سليم.
فالأشخاص ذووالنفوس الطيبة والقلوب النقية (الطيبون) أكثر قدرة من غيرهم على التواصل بهذه الطريقة. بينما يصعب على الأشخاص ذوي المزاج العصبي إجراء هذاالاتصال لأنه – كما قلت – نحتاج فقط للتركيز والشفافية لإجراء مثل هكذااتصال. لأن الاتصال في هذه الحالة يتم على مستوى روحي، فكلما كانت روحك نقية وشفافة كان الاتصال سريعاً وقوياً وواضحاً والعكس بالعكس..
كما لايشترط أن تعرف الشخص الذي تتخاطر معه ولكن بالضرورة فإن إجراء هذا التخاطرمع الأشخاص الذين تعرفهم يكون أسهل وأسرع. وربما كانت الوضعية المناسبةلإجراء مثل هذا الاتصال هي الاسترخاء. إذ لا يصعب التخاطر في الضوضاء وفي حالات الضغط النفسي pressure ولكن يفضل أن تكون في منطقة منعزلة وفي حالةكاملة من الاسترخاء وإضاءة منخفضة بقدر الإمكان وحضور ذهني كامل لهذه العملية فلا بد أن تكون صافي الذهن تماماً . .
هذه هي الوضعية الأنسب للاتصال. وبعد توفير العناصر يمكنك أن تستحضر صورة ذهنية للشخص الذي تودالتخاطر معه ركز في الصورة الذهنية ، حاول أن تنادي على الصورة الذهنية فيسرك بدون أن تتكلم يجب أن ينصب تركيزك الذهني تماماً على الصورة المستحضرةلا سيما تفاصيل وملامح الوجه عندها ستكون الغدة الصنوبرية بدأ فعلاً بإطلاق الموجات الفكرية فما عليك إلا أن ترسل الرسالة التي تريد إرسالها..