عندما تكون ملتحقاً بعمل معين ما، ويحدث أن تُقال، أو تستقيل من عملك، رغبة منك في الحصول على عمل أفضل، وتظل فترة من الزمن بلا عمل، تبحث عن العمل الجيد... وعندما تُملي عليك الظروف أن تظل مدة طويلة من الزمن وأنت تبحث عن وظيفتك الأولى.. في كل الحالات كيف يجب أن تتصرف؟ هل تستسلم للبطالة، فتصبح حياتك أكلاً وشربا ولذة ونوما وفراغا؟ أم أنك تنظر إلى قضية وقتك نظرة جدية مسؤولة؟ هناك من الناس من يستسلم للبطالة إذا وقع فيها، ويمضي شهوراً – وربما سنوات - من الوقت فارغا، بلا طائل.. ولكن هذا ليس هو الموقف الصحيح من حالة العطل بلا عمل، إذ بإمكانك إذا كنت عاطلا أن تقوم بما يلي: - تناول ورقة وقلما، وقل لنفسك: حسنا، إنني عاطل عن العمل، فلكي أجد عملاً مناسباً ماذا يمكنني أن أفعل، ثم فكر في مجموعة أعمال، ودونها على الورق، وحاول أن تقوم بزيارات لتقديم طلبات العمل إلى تلك الجهات المختصة، أو فكر في مجموعة أعمال أنت تصطنعها وتدر عليك مالاً تدير به عجلة معيشتك. - ولنفترض أنك حاولت كثيراً من أجل الحصول على عمل ولكن دون جدوى، فلا تستسلم، بل واصل في البحث عن عمل، وقد يستدعي الأمر أن تهاجر إلى بلد آخر للحصول على عمل إذا أمكنك ذلك، يقول الإمام علي (عليه السلام) في الشعر المنسوب إليه: وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة وخشيت فيها أن يضيق المكسب .. فارحل فأرض الله واسعة الفضا طولا وعرضا شرقها والمغرب. وبالإضافة إلى مواصلة البحث عن العمل، يمكنك أن - تدرس لغة حية تختارها. وتحدد لنفسك مجموعة من الكتب النافعة فتقرأها. - تتعلم فنا جديدا يساعدك في الحصول على مهنة جديدة، كأن تتعلم فن إصلاح محركات السيارات، أو فن إصلاح أجهزة الرديو والتلفيزيون أو صناعة البرامج الكومبيوترية، وغيرها لتقوم بعد ذلك بمزاولة هذه الحرفة. - تقرأ في المجلات والصحف النافعة. - تتعلم فن الخطابة، إذا كنت ترغب في ذلك. - أن تؤلف كتابا إذا كنت تملك القدرة على ذلك. - أن تكتب الشعر إذا كانت لديك القدرة على ذلك. - أن تقرأ مجموعة الكتب حول الأعمال وإدارتها إذا كنت ترغب في ذلك. - أن ترفع مطالبك إلى الجهات الحكومية المختصة، مطالبا إياها بالعمل الجاد لحل حالة أزمة البطالة، وأن تستمر في ذلك.. وهناك الكثير جداً من الأعمال التي يمكن للإنسان أن يزاولها حينما يكون عاطلاً، حتى يحصل على عمل مناسب، وبكلمة : إذا أصبحت عاطلا عن العمل وبإرادتك، أو شاءت الظروف والأحوال لك ذلك، فلا تتذمر ولا تلجأ إلى الفراغ، ولا تستسلم له، بل كافح من أجل الحصول على عمل، واستمر في ذلك، مع ممارسة ما يمكنك ممارسته من العلوم والفنون والأعمال التي تعود بالنفع والفائدة عليك وعلى المجتمع.