كثيرًا ما نتلقَّى أخبارًا سعيدة تُفْرِح قلوبنا؛ فهذا نجاح، وذاك شفاء، واليوم خروج من أزمة، وغدًا تحقيق مصلحة، وهكذا، وكل هذا بفضلٍ من الله وتوفيقه؛ قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53].
وقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسجد لله شكرًا عند وصول نبأ سارٍّ، أو بشرى جميلة، فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه، "أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا للهِ".
وهذه سُنَّة جميلة حقًّا؛ لأنها لا تُحَقِّق شكر الله فقط، إنما تُعْلِن هذا الشكر للناس جميعًا، فيخرج العُجْب من القلب، ويتواضع الإنسانُ لله ربِّ العالمين.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
بقلم الدكتور راغب السرجاني