التَقيّتُكِ عَلَى قَارعةُ زَمنٍ أبيَضْ
فِطْرةُ أنفَاسُكِ تَضْطَرِب ،
أأقتَرِب .؟
أقْترِب وَأرتدّ لِـ مُستَقرّ خَجَلِيْ ،
وَلا مَناصٍ ،
أتَخبّطْ بِـ رَائِحةُ الصَلاةِ ..
بِـ الطِمأنينةِ
وَجَبِينُكِ الأطْهَر ،
أختَنِق كـ فَريضَةً مَزّقهَا السَهوِ ،
أوّ كـ مَّوجُ تَسْبِيحٍ
تَرَاطَمَ فِيْ جِوارِك،
أُريدُ أن أقتَرِبُ لِـ أحْيَا بِقُربكِ ،
وَاتنَفّسُ بَسْماتُكِ الصَالِحاتِ،
أُزِيدُ خُشوعاً لِـ الفَجْرِ المُقدَّس ،
وَأتَسَائلُ .. يَارَبّ مَن تَكون ؟
أبتَسمُ صَّوبكِ
وَرائحةُ رِضاكِ مَلأتْ حقولَ النِعناعِ ،
يَعتَرينِيْ الفُضولَ ،
وَأقترِبُ بِـ بُطئٍ
كَـ الأحْلامُ الجَمِيلة ،
كَـ المُتجرّعينَ الطُهرِ مِن رَائِحةُ مَريَم ،
لِـ أرَى مَاأودعهُ الله فِيكِ مِن رَحمتَه
وَمَا قَضَى مِنْ أمْرهِ فِي صَّدرُك،
أدنوَ مِنكِ لـ أعتَقُ فِيْ السَماءَ وَجْهِيْ ،
أيُّ فِتنةً أنتِ ؟
سُبحَانَ مَن صَّوركِ ،
كَـ أشرِعةُ الضُحَى أطُوفُ حَّولَ مَدارُك،
وَأغرَقُ بَينَ ارتِعاشِ الحَنِينِ أجِيجاً
تَوَقدتُّ جَمرَ الشَّوقِ
حَتّى اشتَعلَ الفَجرِ فِيْ سُؤاليْ ،
يَارَبّ مَن تَكونْ ؟
يَاربّ اوزعنِي أن أصِلَ لِـ مَكمنَ سِترُها الحيّ ،
لِـ طَهارةُ قَلبَها
لِـ جَنائِنُها الجَزِيلة
لِـ بَاطِنِ كَفَّ الفُؤادِ اللائِذُ بِها،
لِـ أضْلعُ المَاءَ النَقِيّة ،
وَالتَقِيتُكِ أخِيرَاً
فِيْ مَحفَلِ الفِتنةِ
عَلَى الأرضِ .. بَعدَ الهبُوطِ المُرتّب،
أتَذكرِينِي ؟
أنَا ذَاكَ الَذي استَطابَ وَصلَ الجنَّةِ مِن خِلالكِ
القَلبُ الشَاهِقُ بكِ
وَالنَفسِ المَأمورَة ،
أنَا مَن كُنتُ مَعكِ أوّلُ الخَلقَ ،
قَبلَ .. آدَم
وَالشَجَرة
قَبلَ .. التُفَّاحةِ
وَأوّلُ خَطِيئَة
محمّد صَبيح