كان يعمل بحاراُ وكانت هي لهُ حورية البحر
شَهد البحر والرمل والامواج والسُفن عليهما اجمل الحظات
وفي احدى سفراته ذهب ولم يعود ,قيل انه كان على موعد مع البحر
بعد ان تحطمت سفينته وغابت عن الانظار ولكنها لم تبارح الشاطئ ابدا
تاتي كل يوم تقراء للبحر رسائله القديمة
حين قال لها أشتاق دائماً أن أكون قريباً منك
أن أكون كقطرة حب تنحدر من شرايينك
لتستقر بمعابد قلبك النقي لتصلي في محراب حُبك
وآتلو دوماً آيات عشقكِ للنوارس المحلقة فوق سفينتي
آهوى أن أتوضئ من عينيك و أستحم بروحك...
فتهَمس له وهو يطوق معصمها بزهر الجوري
ونبض قلبَه يعزف لها سِمفونية الحب
وتقول لهُ ....يامَلاكي وفارس البحر
أشتاق أن أرتدي أحساسك و أن أخالط أنفاسك
أن أرتسم خطوط عشقي في راحتيك بماء الزهر
أن أسافر بين عيونك فهي بَحري و رموشك أشرعتي
هل تعلم ان عيوني لا تشتاق ألا النظر إليك
ومع غروب الشمس وهطول الظلام
واذا بصوته يناديها من خلفها واشراقة السعادة تَعلو مُحياه وقال لها
لافراق بعد الان يا حوريتي سترافقيني في كل لحظاتي
وستكونِ شريكة حياتي
انتهى
ملاك الاحساس
26/8/2014