الأخلاق المستقلة والتابعة
(بالإنكليزية: Autonomous and Heteronomous Ethics) تبدأ الأخلاق المستقلة من الافتراض بأن القانون الخلقي يجد أساسه في الذات المتصرفة أخلاقياً، وأن يخلق قانونه الخلقي وأنه حرٌ تماماً من كل تأثير خارجي. وتشتق الأخلاق المستقلة من المفهوم المثالي القائل بأن الواجب الخلقي قبلي وكامن كموناً داخلياً. والزعم بأن الأخلاقيات مستقلة وذاتية بشكل مطلق، وهو زعم غير علمي، حيث أنه ينطوي على إنكار الرابطة بين الأخلاقيات ونظام تاريخي محدد من العلاقات الإجتماعية.

وقد كان كانط يعارض أخلاق ماديو القرن الثامن عشر، ووضع فكرة الأخلاق الذاتية في كتابه «نقد العقل العلمي»، حيث عرض المبدأ القائل بأن السلوك الخلقي هو ذاتي، أما الأخلاق التابعة،[1] فتشتق علم الأخلاق من علل مستقلة عن ارادة الذات الفاعلة. وهذه العلل الخارجية هي قوانين الدولة والمفاهيم الدينية والدوافع الأُخرى مثل المصلحة الشخصية أو الرغبة في تحقيق خير للآخرين.

ولهذا فمن الأشكال المتنوعة للأخلاق التابعة مبدأ اللذة الذي يقيم مبادئه الأخلاقية على الحفز إلى الاستمتاع بالحياة. ومذهب المنفعة القائم على فكرة أن الاستحقاق تحدده المنفعة، وعدد من المذاهب الأُخرى. والفرق بين الأخلاق المستقلة والتابعة غير علمي، وقائم على أساس المبدأ المثالي عن الاستقلال الذاتي للإرادة، وعلى تجاهل الدور الإيجابي للذات في المجتمع .