لقد بحث كل من علماء الطب وعلماء السلوك ذوي الاختصاص الديني حول الجهة الافضل في النوم حيث انه يرتبط بصحة الإنسان فقد بحثه علماء الطب . ومن حيث إنه يرتبط بسلوك الإنسان بحثه علماء الإسلام من الزاوية السلوكية :
1ـ النوم على البطن :
لقد أكد الأطباء على أن هذا النوع من النوم يؤدي إلى مضاعفات في الأمعاء والرئة والجهاز التناسلي بل وسائر الأحشاء والفقرات الرقبية ، وكل من هذه الأجهزه الحاسة تتأثر وتتضايق نتيجة الضغط المستمر الحاصل عليه ويسبب ذلك بظهور أمراض مختلفة قد تتضاعف
وقد سبق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام إلى النهي عن النوم على البطن فقد ذكر المجلسي أنه يورث الغم والهم
<font><font>[IMG] http://imup2.dorar-aliraq.net/2014-08/jhi68.jpg [/ IMG]</font></font>
2ـ النوم على الظهر :
عبرت عنه الروايات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار بالنوم على القفا ، والقفا هو مؤخر العنق ، ويطلق على الخلف مطلقاً ، ولم يرد ذم بهذا النوم ، بل مدح في الكثير من الروايات بصورة غير مباشرة حيث ورد أنه نوم الانبياء على أقفيتهم ،
بالإضافة إلى أن الأنسان لوترك وشأنه لاستلقى لأول وهلة على ظهره وهذا الأمر الطبيعي لايمكن أن يكون ضاراً ، والله العالم .
3ـ النوم على الجانب الأيسر :
عبرت الروايات عنه بأنه نوم المنافقين والكفار ولم نتمكن من تفسيره إلا بالآية المباركة « في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً»
قال المجلسي يكره النوم على الطرف الأيسر
وقال الدكتور حمدي : النوم على الجانب الأيسر له مشاكله فالقلب موجود في الطرف الأيسر من الصدر والنوم عليه يجعل الرئة اليمنى الكبيرة بالنسبة لليسرى تضغظ على القلب وتقلل من نشاطه وتتعبه ولاسيما عند الكبار الطاعنين في السن حيث ينقص عمل القلب المضغوط مما يزعج ويتعب ويسبب الأحلام المزعجة ، كما أن المعدة موجودة على الجانب الأيسر وخصوصاً إذا كانت ممتلئة بالطعام فتضغط على الحجاب الحاجز والذي بدوره يضغط على القلب فيعرقل عمله ، والكبد موجودة على الجانب الأيمن وهو أثقل الأحشاء ويبقى معلقاً وغير مستقر مما يسبب ثقلاَ وتمططاً للأربطة المعلقة به فيرضه ويزعجه ، كما أنه تضغط على المعدة مما يعيق عملية تفريغ محتوياتها .
4ـ النوم على الجانب الأيمن :
عبرت الروايات عنه بأنه نوم المؤمنين ومن تلك ما ورد في وصايا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لوصيه الأكرم : ياعلي النوم أربعة :
نوم الأنبياء على أقفيتهم
ونوم المؤمنين على أيمانهم
ونوم الكفار والمنافقين على أيسارهم
ونوم الشياطين على وجوههم
وفي حديث العسكري عن آبائه عليهم السلام :
إن نوم الانبياء على أقفيتهم ، ونوم المؤمنين على أيمانهم ، ونوم المنافقين على شمائلهم ونوم الشياطين على وجوههم
وقال المجلسي : يستحب النوم على الجانب الأيمن واضعاً الكف تحت الخد موجهاً وجهه إلى القبلة
وقال الدكتور حمدي : النوم على الجانب الأيمن أفضل الأوضاع وأنسبها ففيه تكون الرئة اليسرى هي التي تضغط على القلب وهي أصغر من الرئة اليمنى فيكون القلب أخف حملاً ، والكبد تكون عندها مستقرة غير معلقة