الطبيعية الوجودية (Metaphysical naturalism أو Ontological naturalism) هي فلسفة ذات منظور حياتي شامل، موضوعها فهم العالم ودور الإنسان فيه، وتخلص فيه إلى استنتاج ان الطبيعة هي كل ما هو موجود، وانه لا وجود حقيقي لكل ماهو فوق طبيعي، مثل الأرواح والأشباح والالهة.

يـُقصد بالطبيعة هنا كل الأجسام والقوى والأسباب التي تدرسها العلوم الطبيعية ويمكن التعبير عنها بنماذج رياضية أو قوانين قد تكون حتمية أو احتمالية.[1] الطبييعة الوجودية تعد امتداد للمنهج العلمي التجريبي أو الطبيعية الطرائيقية [2] حيث المنهج العلمي هو الطريقة الوحيدة للحصول على المعرفة، ولما كان تفسير الظواهر الطبيعية بأسباب فوق طبيعية يسد الطريق امام تقدم العلم وتطوره، إذ لايمكن فحص الظواهر الغير طبيعية مختبرياً فان المنهج العلمي والطبيعية الوجودية تقف موقف الضد من التفسيرات الما ورائية التي لاتؤدي إلى إنتاج علم ومعرفة مفيدة.

الطبييعة الوجودية يدفعها الرغبة الدائمة للحصول على صورة شاملة وموضوعية للعالم عبر الأدوات العلمية القائمة على التجربة، العقلانية، والعلم. بينما التفسيرات الما ورائية (أو الفوق طبيعية) تقوم بالعادة على ادعاءات غير تجريبية وغير علمية تسمح للإنسان بعكس مخاوفه وهمومه وطموحه ونظرته الشخصية على العالم وبالتالي ينصبغ العالم بالصبغة الذاتية للإنسان بدل الصبغة الموضوعية التي تعكس الحقيقة.[3]