علي وحيد العبودي
اخيراً تيقن العالم خطورة التنظيمات الارهابية بمختلف مسمياتها، فبادرت بريطانيا الى طرح مشروع قرار تقدمت به الى مجلس الامن، لفرض عقوبات ضد كل من يمول او يزود بالسلاح الجماعات الارهابية في العراق وسورية ومنها داعش وجبهة النصرة. هذا القرار الذي حظي بالإجماع قبل ايام جاء نتيجة التهديدات والمخاطر التي بات من المستحيل ان يغمض العالم عينه عنها، بعد معاناة لسنوات طويلة ابتلي بها العراق وغيره من دول المنطقة بهذه الافة التي أكلت الاخضر واليابس بفتاوى تكفيرية مدمرة، شقت الصفوف، وغيرت خارطة السياسة الدولية. الخطوة التي اتخذها مجلس الامن قد تضع الدولة الكبرى في خانة مراجعة الحسابات بموضوعة مكافحة الارهاب بعد ان ساهمت بعض هذه الدول في بادئ الامر بتمويل الجماعات الارهابية بحجة انها جماعة معارضة للأنظمة خصوصا في سورية. وما ان اتسعت رقعة هذه التنظيمات وباتت افعالها المشينة واضحة للقاصي والداني استشعرت القوى الكبرى حجم الخطر الذي يهدد منطقة الشرق الاوسط خصوصا وبقية دول العالم على وجه العموم. ما يدفع باتجاه تكاتف وتوحيد الجهود لمحاربة هذه التنظيمات المارقة. داعش او مايسمى بالدولة الاسلامية اقبح هذه التنظيمات فقد فعل ما لم يفعله طالبان في افغانستان او القاعدة في بلاد المغرب، فهو تنظيم لا يعترف حتى بالقاعدة نفسها...منقول