من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
كتابات - هروب الزركوشي منفذ جريمة مسجد مصعب بن عمير الى ايران
الثلاثاء، 26 آب، 2014
دفن أهالي قرية «بني ويس» العراقية العشرات من ضحايا جريمة الميليشيات الطائفية التي وقعت بحق المصلين أثناء صلاة الجمعة بجامع مصعب بن عمير في حمرين شمال شرق العاصمة بغداد مؤخرا، بمقبرة جماعية، وسط الحديث عن هروب تاجر السيارات وقائد إحدى الميليشيات عبد الصمد سالار الزركوشي المتهم بهذه الجريمة إلى إيران أو بغداد. وقال الصحافي تراث العزاوي من أهالي ديالى إن أهالي حمرين استنكروا الغياب الرسمي عن مراسيم التشييع، مبينا أن شهداء جامع مصعب بن عمير، دفنوا بمقابر «جماعية» غير مُعلمة، ولم يحضر تشييعهم أي من النواب، أو السياسيين المحليين.
وبخصوص الجريمة التي ارتكبت في قرية بني ويس، قال العزاوي: «القرية مسالمة جداً، وسكانها أناس طيبون، وهذه القرية لم تذكر كل الفترة الماضية في الأخبار المتعلقة بالخروقات الأمنية في ديالى، ولم يحدث بها أي عمل إجرامي أو طائفي». وذكر العزاوي نقلاً عن أحد أقربائه من أبناء القرية أن «سكان القرية وبعد أن سمعوا هتافات جماعة تاجر السيارات عبد الصمد الزركوشي وإطلاقاتهم لزموا بيوتهم، وبعد ذلك حدث إطلاق نار كثيف وقريب، ثم قطع الإمام والخطيب خطبته، فهرع أهالي المنازل القريبة إلى الجامع من الباب الخلفي، وهنا بدأت الميليشيات بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل امرأة وعدد من الشباب».
وبّين أن الميليشيات كانوا على أسطح المنازل المجاورة، ومنعوا حتى الإسعافات من أن تصل للمنطقة، وبعد مرور أكثر من ساعتين انسحبوا من المنطقة، وبعد الحادث نقلت سيارات الإسعافات 73 شهيداً و18 جريحاً إلى المستشفى.
وعن المتهم الأكبر في تنفيذ الجريمة، قال العزاوي» إنه عبد الصمد سالار الزركوشي تاجر السيارات، وقطع غيارها، وقائد إحدى الميليشيات المرتبطة ببدر، والمسؤول الأول عن هذه الجريمة هرب لإيران».
وأكد العزاوي أن» قوات سوات ومدير الشرطة، هددوا الجرحى وطلبوا منهم عدم الحديث قبيل وصول لجنة التحقيق برئاسة الفريق موفق عبد الهادي رئيس اللجنة التحقيقية من وزارة الداخلية».
وعلى صعيد ذي صلة، أكد القيادي في قائمة «ديالى هويتنا» عمر الحميري، أن ماجرى في ديالى لا يمكن السكوت عنه، وتشكيل سرايا الدفاع المناطقي أمر ملح في المرحلة الراهنة .
وقال الحميري في بيان صحافي إن «الجرائم البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الإجرامية في حق أهلنا والعجز الواضح للأجهزة الأمنية عن ملاحقة المجرمين يجعلنا مجبرين على توفير الحماية لأهلنا عبر تشكيل سرايا الدفاعي المناطقي من أهل السنة مدعومة حكومياً أُسوة بأغلب تشكيلات الميليشيات، وتكون هذه السرايا منظمة بإجراءات أصولية لتندمج بعد استقرار الأمن بالأجهزة الأمنية».
وأكد الحميري «على دعوة الشباب وكافة الشخصيات الوطنية والسياسية لدعم تشكيل ثلاث سرايا للدفاع المناطقي، وأن اتصالات تجري مع فصائل مسلحة لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين حيث ستشهد الأيام القادمة انبثاق مؤتمر وطني للإعلان عن التشكيل بقيادة شخصيات وطنية وشيوخ من أهل المحافظة».
وفي السياق ذاته، نشرت مواقع عراقية صوراً تؤكد وجود عدد من عناصر ميليشيا «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي برفقة قوات من الشرطة الحكومية إمام جامع مصعب بن عمير، عقب تنفيذ المجزرة في الجامع يوم الجمعة بدقائق معدودة. ويظهر في إحدى الصور عناصر الميليشيا، وهم يضعون الأشرطة الخضراء الخاصة بالعصائب على رؤوسهم ويرتدون أزياء مختلفة.
وقال مقدم في شرطة محافظة ديالى، فضل عدم الكشف عن هويته، ان «الشرطة وصلت وكان أفراد الميليشيا لا يزالون في المكان، وقد ارتكبوا للتو جريمة أخرى في المنزل المجاور للجامع، إذ دخلوا وقتلوا جميع سكان المنزل من الرجال، وهم عائلة الحاج حسن القيسي و15 شخصاً من أسرته بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، وأن أفراد الميليشيا رحلوا بشكل مريح ودون استعجال، وهم متنفذون للغاية ولا سلطة لقوات الأمن عليهم».
واشار احد الناجين من المجزرة، وهو أحمد الويسي قائلا «كنا في المسجد، عندما دخل نحو عشرة مسلحين يرتدون ملابس الجيش العراقي، وأغلقوا باب الجامع علينا، ثم قتلوا الخطيب وأداروا بنادقهم نحونا وهم يردّدون عبارات طائفية بشعة». ويضيف: «غادروا الجامع وكانوا يطلقون النار أيضاً وهذا آخر ما أتذكره، فقدت الوعي ولم أشعر إلا وأنا في المستشفى».
وأنهى الويسي حديثه عن والده والمجزرة بقوله: «كان صديقي وحبيبي أنقذ حياتي ولطالما فعل، المجرمون غادروا ولم يعترضهم أحد وكانت أقرب نقطة تفتيش لا تبعد عن الجامع 200 متر وكان صوت الرصاص يدوي في كل القرية فكيف لم يسمعوا».
كتابات