الثلاثاء، 26 آب، 2014
دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في يومه الثالث من زيارته إلى بلاد الرافدين، إلى حكومة إجماع عراقية، فيما أقرّ رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، بأنّ إيران أول من أرسل السلاح لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في العراق. وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس إقليم كردستان العراق عقد في أربيل اليوم، إن "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خطر على الكرد والسنة والشيعة وحتى على داعمي (داعش) أيضاً"،
من دون أن يسمّي من هم هؤلاء الذين يدعمون (داعش) بنظره. وأضاف الوزير الإيراني الذي شكّلت أربيل محطته الثالثة بعد بغداد والنجف "نتعهد أن ندعم حكومة (حيدر العبادي) الجديدة. نأمل أن تتشكّل في أسرع وقت وتكون حكومة إجماع وطني". وعن الخلافات القائمة بين الأكراد ورئيس الحكومة المكلف بخصوص تشكيل الحكومة، قال ظريف إن "إيران تدعم إقليم كردستان بشتى الوسائل، وتأمل أن تحل الخلافات بين أربيل وبغداد في أسرع وقت". وأضاف أنّ طهران "تدعم أي اتفاق يحصل في المستقبل بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية". -
من جهته، كشف برزاني أن إيران كانت أول دولة أرسلت السلاح لقوات "البشمركة" لمحاربة "داعش"، مضيفاً "كانت ارادتنا قوية في هزيمة (داعش) حتى قبل تلقي الدعم من الخارج وبعد وصول المساعدات حقق البشمركة نتائج كبيرة".
في سياق آخر، قال أحد النواب الأكراد في البرلمان العراقي، أردلان نور الدين، إن الحكومة العراقية وافقت على صرف رواتب موظفي الإقليم لشهري تموز/ يوليو وأغسطس/ آب من هذا العام. وكانت بغداد قد أوقفت صرف الرواتب لموظفي الإقليم ابتداء من فبراير/ شباط من العام الحالي. كذلك أوقفت إرسال حصة الإقليم من ميزانية الدولة، الأمر الذي اصاب قطاع المشاريع الحكومي بالتراجع.
وأضاف أردلان نور الدين أن الحكومة العراقية سترسل رواتب شهري يوليو وأغسطس خلال الأيام القليلة المقبلة إلى إقليم كردستان. وتواجه العلاقات بين كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد مشاكل كثيرة بسبب تراكم عدد كبير من الملفات الخلافية بينهما طوال السنوات الماضية.
من جهة ثانية، قتل عشرة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة عند تقاطع طرق في شرق بغداد يشهد زحمة سير في مثل تلك الساعة، على ما أفاد مسؤولون عراقيون. كما أدى الهجوم الى وقوع 33 جريحاً في منطقة بغداد الجديدة التي شهدت الاثنين اعتداء على مسجد شيعي أسفر عن مقتل 11 شخصاً.
كتابات