سيارة صغيرة بحجمها كبيرة بتاريخها
عندما جرى إطلاق سيارة Mini الكلاسيكية التي صنعت في بيرمينغهام في 18 أغسطس 1959، لم يكن أحد يتوقع في ذلك الوقت أن مفهوم السيارة الصغيرة الثورية سيتحول إلى أحد أبرز النجاحات في عالم صناعة السيارات وسيستمر لخمسة عقود ونصف. ففي ذلك الوقت منذ 55 عاماً، تم إطلاق طرازين يختلفان فقط في الشبك الأمامي وغطاء الإطارات والطلاء وقد أطلق عليهما إسمي: موريس ميني ماينور وأوستن سيفن. وقد تميّز تصميم المهندس أليك إسيغونيس بالبساطة والإبتكار فقد اتسمت السيارة بفساحتها من الداخل مع الحفاظ على مقاييس صغيرة من الخارج مع أربعة مقاعد وتجربة قيادة مميزة وفعالية استهلاك الوقود وسعر قريب من المتناول. وكان لهذه الأفكار تأثير كبير امتد للقرن الواحد والعشرين.
وقد أعيد التأكيد على المبادئ التي تتبعها العلامة مع إعادة إطلاقها في الأسواق عام 2001 ليحصد المفهوم إقبالاً واسعاً على مختلف المستويات وتؤكد العلامة مكانتها في السوق. ومنذ ذلك الوقت، تجمع MINI بين المبادئ الكلاسيكية التي قامت عليها الأجيال الأولى مع متطلبات السيارة المعاصرة. ويعتبر المفهوم الثوري الذي تتميّز به العلامة من بين قلة قليلة استطاعت أن تدوم لهذه الفترة الطويلة من الزمن وتحقق كل هذه النجاحات. ولم يستطع اي مفهوم آخر أن يحقق هذا الإنتشار الواسع ويطبق على مجموعة واسعة من الفئات كما هو الحال مع علامة MINI.
واليوم تضم MINI تحت مظلتها مجموعة واسعة من الطرازات منها الذي يحمل تصميم الهيكل الكلاسيكي مع MINI Clubman وMINI المكشوفة وMINI كوبيه وMINI Roadster وصولاً إلى MINI Coutryman وMINI Paceman. وقد بدأت العلامة فصلاً جديداً في فصول نجاحاتها في ربيع 2014 مع إطلاق طراز MINI الجديد. وفي خريف عام 2014، سيجري إطلاق نسخة مختلفة كلياً وهي سيارة MINI بخمسة أبواب.
تتسم مختلف طرازات العلامة بأعلى مستويات الأناقة وتتميّز بحفاظها على قيمتها وسهولة التحكّم عند القيادة وأعلى مستويات الأمان مع لمسة رياضية وتصميم ثوري متميّز بالإضافة إلى الحفاظ على أعلى درجات الجودة. وقد حافظت ميزات العلامة على روحها الشابة والمعاصرة منذ 55 عاماً وحتى اليوم.
في عطلة نهاية الأسبوع الأولى في شهر أغسطس، اجتمع محبو سيارات Mini الكلاسيكية كما محبو سيارات MINI المعاصرة في مقاطعة كنت للاحتفال بالعيد الـ55 للسيارة البريطانية الصغيرة الأكثر شعبية. وقد أعجب محبو علامة MINI بالنسخة الجديدة للسيارة الأصلية في فئة السيارات الصغيرة الفاخرة تماماً كما أعجبوا بالسيارات الكلاسيكية المعروضة. وقد شملت الفعالية بعض السيارات التي تعود إلى عام 1960 وسيارة Mini Clubman Estate الكلاسيكية بالإضافة إلى النسخة الخاصة بعام 1984 التي احتفلت بمرور 25 سنة على إطلاق العلامة وصولاً إلى آخر سيارات Mini الكلاسيكية التي صنعت عام 2000.
وقد حضر عدد من ضيوف الشرف هذا الحفل من بينهم بادي هوبريك، الذي كان أول من حقق فوزاً في رالي مونتي كارلو على سيارة Mini Cooper S منذ خمسين عاماً بالإضافة إلى راس سويفت الذي قدّم استعراضاً مليئاً بالتشويق.
لطالما تجّمع محبو علامة Mini في "لقاء Mini الدولي" من أجل التأكيد على شغفهم بأشهر السيارات الصغيرة في العالم. وهذا العام صمموا وانتجوا مئات الملصقات الخاصة التي تتضمن الرسائل والصور. وسيجري عرض التصميم الفائز في وقت لاحق من العام في معرض كبير لعلامة MINI في متحف BMW في ميونخ.
عقد "لقاء MINI الدولي" للمرة الأولى في ألمانيا عام 1978 وكان في ذلك الوقت عبارة عن فعالية صغيرة تشمل التخييم لمدة ثلاثة أيام. وقد زادت شعبيته عاماً بعد عام وكان محبو العلامة يقطعون مسافات أطول في كل عام حتى قرر المنظمون تحويل هذه التجمّع إلى فعالية عالمية. في كل عام ينظّم اللقاء في بلد مختلف إلا أنه يعود إلى المملكة المتحدة كل خمس أعوام لتخليد ذكرى إطلاق العلامة في أغسطس.