أوقدي ناراً بصدري أوقـــــدي
واستبيحي بردَهُ واستعبـِدي
واسكبي الزيتَ وقوداً تحتَ ضِلعي
وأذا رامَ خمـــوداً فامـــدِدي
دونَـكِ العمــرُ هشيماً أجتريــهِ
دونَ فرقٍ بينَ أمـسٍ أو غـــدِ
حبُّكِ الماطرُ أبغي..مذْ رحلتي
وسنينــي غيمُهـــا لمْ يُرعِـــد
أنا مذْ فارقتُكِ ما ابتَـلَّ قلبــــي
فاسألي عن جدبهِ المستنجـِدِ
وليــالٍ ملؤهــا وجــدٌ وسُهـــدٌ
حسبُكِ عيني كليماً فاشهِدي
هجرُكِ المسمومُ أعيا الطيفَ زقاً
فيهِ منْ نقــعِ السرابِ المجهِـــدِ
ثعلبُ الأفكارِ لم يجديهِ مكـــراً
شَلَّــهُ أصــراركِ المستأسِـــدِ
أخبريني كم تُرى تُبقيْ صدوداً
شاهراً سيفَ النَوى لمْ يَغمِــدِ ؟
يا عروجَ الروحِ يا طيــراً بأفقـــي
يزدَري شَــــوقَ كسيــرٍ مُقعَــدِ
في دروبِ التيـهِ أستسقي رضاكِ
فامطرينـي مخرجـاً كـيْ أهتــدَي
ميّتُ الافراحَ قلبي فارحميني
قيــدَ كفّيــكِ أسيــرٌ سـؤدَدي
أنقذيني.. ريحُ صحراءِ الليالي
أوأدتْ طــيَّ رمالــيْ فرقَـــدي
يا أريــجَ العطرِ في وردةِ فـُــلٍّ
ذيْ قـــــوامٍ يانـــــعٍ ثـَرٍ نـَدي
زهـرةً كنتِ بكفّـــيْ ذاتَ يـــومٍ
كنتُ أسقيها..فضاعتْ منْ يَدي
زاهد: