جميل أن تكون اللقاءات من اختيار الصدفة ،و أن تكون بدون موعد مسبق،
جميل أن تكون هدية القدر لنا دون أي مخططات وحسابات تعودنا على إدراجها في صفحات حياتنا،
لنمزقها بعد نهاية كل يوم لأن تفاصيله كانت مختلفة تماما عن تلك الخطوات التي رسمناها...
ولكن رغم جمال الصدف إلا أنها قد تكون مخيفة لأننا نجهل نهايتها وتوقيتها المحدد،
ونجهل كيفية وأسلوب سيناريو الحلقة الأخيرة ...تلك الصدف التي نجهل عنها أدق التفاصيل وأبسطها ...
نجهل النهايات ليبقى باب الاحتمالات فيها مفتوحا ...
فرغم جمال المفاجآت التي تتخلها إلا أن احتمال الوجع يظل قائما فيها ويندرج ضمن مفاجآتها...
ورغم تعدد محطات الحياة إلا أن الصدف تحجز لنا أماكن غريبة ، قد تزدحم بالأنفاس والمشاعر بشتى أنواعها ،
فنشعر بالغربة ويتحرك قطار الحياة وتلك المحطة كأنها ثابتة ، فنجهل الزمن والمكان ولا ندرك سوى أسامينا ،
لتهب طوال الرحلة رياح الحديث التلقائي مع الذات، وتحاول كسر قوانين الحياة بصدق لا افتراء ،
و يتأهب القطار لعناق محطته الجديدة وجميع الركاب يجهزون الأمتعة للمغادرة ،
فبين الصدفة ومخاوف القادم كانت حكاية خلود...