وقفت تفكر وهي تنظر لغروب الشمس تفكر في الماضي البئيس ذلك الماضي المليئ بالحزن وكيف تحولت من طفلة بريئة الى وحش ذلك اليوم الذي حفر في ذاكرتها
يوم كانت تنظر باعين دامعة تنتظر من يشفق على حالها ولو بكلمة " هي مظلومة " لا احد نطق الكل ينظر لها وهي تستغيت تطلب النجدة من بطش احد اقربائها . داسو على كرامة
المسكينة اهينت اتهمت بالفساد لكن كانت اتهامات باطلة لا اساس لها من الواقع . لعل اقربائها حين كانوا يتفرجون عليها وهي تبكي يقولون " لا يوجد دخان بلا نار " . لكن هي لم تكن
كما وصفوها كانت لاتزال طفلة لم تعرف في الدنيا الا القليل . لكن لا احد راى من حالها اصبحت كجثة بل كدمية لا تردد الا كلمة واحدة "انا مظلومة " من سيصدق الاطفال ?
بعد كل هذا الظلم ماتت مشاعرها اصبح قلبها كالحجر ولاتفكر سوى في الانتقام فكرت في قتل ظالمها فكرت في تعذيبه كما عذبها لكنها بعد عناء كبير بعدما اصبحت لاتبصر سوى الظلام
و سار كلامها كله حزن فكرت مرة اخرى كيف تحولت الطفلة البريئة الى وحش . تذكرت هذا الماضي البئيس والاليم ثم نطقت بصوت خافت " الماضي سبب في الحاضر لهذا لن انتقم فالان
انا اقوى مما كنت عليه فانا الفتاة التي ضاقت مرارة الظلم في سن مبكرة "