الغد برس/ نينوى: سعى تنظيم داعش خلال الفترة الماضية إلى إيجاد منافذ جديدة لتمويلها في الموصل، حيث أمرت المصارف بفتح أبوابها للسماح للمواطنين بسحب أرصدتهم فيما كسرت محال الصاغة التي يملكها المسيحيون والشبك.
يقول عبد العزيز بكر وهو مواطن من اهل محافظة نينوى، لـ"الغد برس"، انه "تفاجئنا يوم السبت الماضي بفتح المصارف أبوابها وأنها سمحت للمواطنين بسحب أرصدتهم، وتوقعنا انه بقرار من الحكومة في بغداد".وأضاف "لكننا تفاجئنا أن من يريد سحب رصيده، عليه بجلب المستمسكات الأربعة والحصول على بيان بقيمة رصيده في المصرف، ثم يذهب إلى ديوان الحسبة لكي يدقق اسمه هل هو من الأقليات أو موظف كبير في الدولة أو مطلوب لداعش لكي يتم اعتقاله"، مبينا أن "لم يكن كذلك يتم السماح له بسحب جزء من رصيده".وأوضح "اكتشف أهالي الموصل أن الهدف من هذا الإجراء معرفة رصيد كل مواطن والضغط عليه لإعطاء نسبة منه تحت باب الزكاة والصدقة إلى تنظيم داعش، حتى لا يقال أن داعش كسرت المصارف وسرقتها، وربما قد يعرفون من يسحب رصيده وعنوانه حتى يأتون لاحقا لتهديده أو خطف احد أفراد عائلته لدفع الفدية".وقال مصدر مصرفي في الموصل انه "وصلتنا تعليمات وأوامر من ما يسمى وزارة المالية في داعش يأمرنا فيه بفتح المصارف والسماح للمواطنين بسحب أرصدتهم، بعد أن نزودهم بكشف برصيدهم المالي وان يراجعوا ديوان الحسبة الذي يؤيد الصرف ويحدد قيمته، ولا صلاحية للمصرف بصرف أي مبلغ خارج هذه الآلية".فيما قام عناصر من ديوان الحسبة التابع لداعش بكسر أقفال محالات الصاغة في سوق الصياغ وسط الموصل والتابعة للمسيحيين والشبك، وسرقة ما تبقى فيها من ذهب وأجهزة ووضعها في سيارات خاصة والانسحاب من السوق.ويرى أهالي الموصل أن داعش بات يعاني من ضعف التمويل خصوصا بعد فرض العقوبات الدولية عليه وتلقيه ضربات جوية قطعت خطوط التمويل، فضلا عن الخسائر التي لحقت به جراء الضربات الجوية والمعارك التي يتعرض لها في العراق والتي جعلته يخسر الكثير من الأموال والممتلكات والعجلات فهو اليوم بحاجة إلى المال أكثر من أي وقت سابق
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3004936