كل المؤشرات تؤكد أن هجوما شاملاً على الموصل من قوات الجيش العراقي وداعميه من بيشمركة وحشد شعبي بات قريبًا، وهو ما يدعو الكثيرين داخل الموصل الى التفكير بالمرحلة المقبلة حيث بات مؤكدًا رحيل داعش عن هذه المدينة.
وهو ما تعزّزه أيضاً الأنباء التي تحدّثت عن تفخيخ داعش لأغلب المدارس والدوائر الحكومية والشوارع في الساحل الأيسر من الموصل وهو الاسلوب الذي يستخدمه التنظيم بعد تأكده من وقوع هجوم شامل من قبل القوات الأمنية.
وفي هذا الاطار، أكدت الانباء أن ضباطا في الجيش السابق والحالي يعتزمون تشكيل قوة عسكرية لطرد التنظيم من محافظة نينوى، ولكنهم اشترطوا إقالة اثيل النجيفي من منصبه كمحافظ.
واكد ذلك رئيس مجلس اسناد ام الربيعين زهير الجلبي مبينا انه لايوجد حصر باعداد هؤلاء الضباط، وان المفاوضات مستمرة بهذا الخصوص.
وليس بعيدا من ذلك نشاط العشائر في الموصل المضاد لمسلحي داعش حيث قتلت وبالتعاون مع مجموعة تطلق على نفسها اسم حركة الضباط الأحرار أكثر من عشرين منهم بينهم اربعة مغاربة، فيما قالت مصادر ان العشائر تحاول التنسيق مع القوات الأمنية لتقديم الدعم والاسناد في مواجهة مسلحي داعش الذين يتكبدون خسائر فادحة في سهل نينوى وزمار بسبب الهجوم المتواصل لقوات البيشمركة المدعومة جويا.
في المقابل، ان معاناة الموصل وحسب رأي مراقبين قد لاتنتهي بخروج عناصر تنظيم داعش منها ، لان السؤال الاهم يبقى عن الحال الذي ستؤول اليه الاوضاع في محافظة نينوى بعد ذلك.
وفيما اذا حاولت المجاميع المسلحة اثبات وجودها في المدينة، كما يمكن التساؤل عن امكانية انسجام هذه المجاميع مع مؤسسات الدولة أم أنها ستكون بابًا لدوامة جديدة من الأزمات والخلافات فيها.
شاهدوا التقرير على الفيديو أعلاه.