الاثنين، 25 آب، 2014
كشفت مصادر في القيادة الايرانية عن استبعاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني من العمل على الملف العراقي بعد الاخفاقات السياسية والأمنية على مدى ثماني سنوات من حكم رئيس الوزراء نوري المالكي، الحليف الرئيسي لسليماني والمتهم على نطاق واسع بانتهاج سياسات طائفية في الحكم لصالح الشيعة.
ونقلت المصادر ان اللواء حسين همداني، وهو أحد أبرز مساعدي سليماني في الملف السوري، استدعي من سوريا وعين مساعداً لأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الأميرال علي شمخاني، كمسؤول عن الملف العراقي لإيجاد توازن ميداني على الارض لصالح حلفاء ايران من خلال خبرته في القتال ضد المجاميع المسلحة في سوريا.
وأدى التدخل الايراني في حكم العراق خلال السنوات الاخيرة الى احتجاجات من السياسيين الشيعة انفسهم على طريقة ادارة العملية السياسية والتفرد بالسلطة الذي كان من ابرز ملامح ولايتي المالكي (2006-2014).
وانفجرت الاحتجاجات على سياسات التهميش سياسيا وتنمويا التي تبنتها الحكومة العراقية ضد السنة.
وفي الشهورالاخيرة تجلى الفشل الايراني في العراق من خلال سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية بين عشية وضحاها على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد بعد فرار الجيش العراقي.
وكان من مخرجات هيمنة سليماني على مفاتيح الحكم في العراق ان صار هذا البلد مهددا بأن يصبح دولة فاشلة مع سقوط ثلث اراضيه في يد الدولة الاسلامية التي اصبحت محط أنظار العالم باعتبارها الخطر الأمني الأبرز على المنطقة.
وقالت المصادر ان الرئيس الايراني حسن روحاني تمكّن من سحب أكثر الملفات الاقليمية حيوية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وباقي المنطقة، لتصبح كلها في قبضة شمخاني.
وأكدت المصادر أن سليماني سيخلف قائد الحرس الثوري الحالي اللواء محمد علي جعفري، والذي سجلت رؤيته للواقع العراقي إخفافاً بسسب صراعات حلفائه الشيعة الداخلية حول السلطة والنفوذ، ماعاد يتدخل في ملفات سوريا ولبنان والعراق لكنه بقي مسؤولاً فقط عن ملف ما يسمى "المواجهة مع اسرائيل"!
كتابات