ها نحن اليوم على عربة الموت نهرع الخطوات بعد اعتماد جرعة مميتة للجميع ضحيتها الشعب وعازفوها رؤوس الثعابين.
عكس ما رمة به أمال دماء الشهداء وأشلاءهم المتبعثرة في سراديب النسيان إلا فأن نظام الطغاة لازال يتجدد وقد أتى هذه المرة بصورة وحش مفترس مكشر بأنيابه ليعلن لكل يمني أن حظوظه في الحصول على رمق الحياة بات ضعيف إذ لم يكن محال فكلما أشعل لهيب ثورة أخمدها متسلقوها من الأحزاب بصعودهم على مراتب دماء الشهداء والمضي بهم بقافلة الآمال نحو هاوية الموت غير مباليين بما قدما هؤلاء من تضحيات جسيمةاليوم أتفق الشياطين في حلسة مغلقة لهم كان يترأسها ابليس إذ لما أخطئ وحاشيته من الأحزاب المتسلطة المتخفية وراء اسوار الخيبة على رفع أسعار المشتقات النفطية لنسبة مهولة كانت أشبه بالخيال عند سماعها للمرة الأولى حكومة وفاق إذ لم تكن حكومة نفاق أعلنت للجميع براءتها من دماء أجساد نزفت وأرواح فارقت الحياة إثر تأكيد الخبر
انتهت بتسعيرة حبًا كانت مئة في المئة
ما يشد الذهول ويجعلك ترثي زمانك بلعنة صاخبة على قدرك المشؤم أن ترى حكومة في العالم تقوم برمي عجزها على ظهر عجوز احدب ليس له سوى عصاه تلك التي يتوكأ عليها للوصول إلى سلم طموحاته بعد أن كبدته حكومته معاناة البؤس وجردته من حقوقه وأرفقته هو وملفه في قائمة المهملات وعلى الرغم من ذلك فلا زال يحمل بيده فانوس الامل والرجاء على حكومة التعاسة من قلة الكلمات بوصفها مكافأة بما قدمة للشعب من أجرامات عديدةلا زال البعض يقف على علامة استفهام ويضغط على علامة تعجب على الإيدلوجية الغريبة التي تنتهجها الحكومة في أتخاذ القرارات الشائكة والجائرة التي لن تزيد الطين سوى بلة,فبعد أعتماد جرعة الموت هذه صار الجميع يترقب بنظرة عبوس أثار جرعة سوف تخلق زيادة في جميع المواد الغذائية وجميع متطلبات العيش فأرتفاع المشتقات النفطية ليس بالسهل التي تراه الحكومة وكان هناك العديد من البدائل والحلول على سبيل الذكر كان بأمكان الحكومة من ارفاع نسبة الضرائب على السجائر وكانت سوف تلقى ترحيب من الجميع والتي كانت سوف تخفف من عادة خبيثة هي تعاطي السجائر .
ولكن كما يقولون “لقد أسمعت إذ ناديت حيً ولكن لا حياة لمن تنادي ” سوف نظل على هذا الحال حتى تنزل علينا رحمة الله ففي خضم الصراعات والاقتتال لن نغير شيء وستظل أفواهنا مجرد دعابة لن تصل إلى مسامعهم ولن تلقى ترحيب لديهم وسنظل نتجرع الحسرات ونموت وهم يتمتعون بالنظر إليك.