لقد خرج الفنان الآشورى من تقليد فن دولة بابل وأستطاع أن يتميز ويستقل بفن دولة آشور حيث اصبح هناك العديد من انواع الفن فى بلاد آشور ولكن من ابرز انواع الفن هو الفن المتأثر بالطابع العسكرى فنشاهد فى كثير من المناظر ما يمثل انتصارات الجيش الاشورى وكان يستخدم فى اغراض دعائيه للملك وتبرز اعماله، فنجد رسومات ونحوت تبرز لنا الاحتفالات بانتصار الجيش والفتوحات العسكريه التى حققها الجند وقمع اعمال التمرد فى الاقاليم الخاضعه للنفوذ الاشورى , وكانت تلك الاعمال لاشباع شهوة الغلبه والتعاظم لدى الملوك ، ففى احدى الصور نرى الفنان يصور تحركات الجيش اثناء المعركة ومهاجمة الاسوار بالمدببات والسهام والفؤوس ، كما صور هدم المدن وحرقها ، وصور ايضا الخصم وهو اسير لدى الاشوريين فظهره ضعيف ذليل يرغمونه على هجرة المدينه ،كما يلاحظ أن الفنان الآشورى دائما يصور الآشوريين منتصرين على خصومهم ، وقد حرص الفنان على التمييز بين ملابس الآشوريين وملابس أعدائهم، ففى كل التكوينات سواء كانت نحتاً مدوراً أو بارزاً أكد الفنان فى تعبيره عن البطش والقوة بشكل غير مألوف لإبراز العضلات وتصفيف الشعر الطويل والكثيف ومن النماذج على هذا الفن صورة جدارية للملك آشور ناصربال بعد انتصاره فى احدى المعارك وتمثل هذه الصورة اجلاء السكان عن المدينة المهزومه فنجد الاشخاص الرئيسيه فى منتصف اللوحة والثانويه منها من اعلى او اسفل ، (جدارية النصر )
وكان بجانب لوحات التحركات العسكرية والجيش لوحات الصيد ، حيث ان مواضيع الصيد هى مواضيع رياضية وعسكرية فى الوقت نفسه , وكانت موجوده على الكثير من القصور والاروقة فهناك صيد الاسود والحمر الوحشية والغزلان ومن اشهر اللوحات الجدارية لوحة اللبؤة الجريحة وقد اصابها الملك بسهامه ونجد فى هذه اللوحة الفنان يعبر لنا عن مدى الالام التى تشعر بها تلك اللبؤة المصابه والذي اراد من خلاله ان يعبر لنا عن ما يصيب اعداء الآشوريين من مأساه وهذا هو البعد الذي أراد الفنان أن يعبر عنه ،