المادية، في الفلسفة، نظرية حيث كل الموجودات هي نتاج للمادة. استنادا إلى تلك النظرية، المادة هي الحقيقة المطلقة، والوعي يفسر عن طريق التغيرات الفيزيوكيميائية في الجهاز العصبي. المادية هي التضاد للمثالية، حيث تفوق الوعي مثبت والمادة تخصص كمعارضة للوعي. وفقا للمادية المطلقة، كما عرفت في كتاب العناصر الديناميكية، المادة والوعي لديهما نفس الخصائص، وكل شيء هو مظهر للآخر. المادية الفلسفية هي فلسفة قديمة وتمتلك وجوها متعددة. فلاسفة اليونان أقروا بوجود مادية متنوعة سميت بهيلوثايزم، حيث المادة والحياة متشابهان. وفقا للهوليزويم وهي مذهب من الهيلوثايزم، المادة كانت مقدسة، أو أن وجود الله متنصل كجزء من المادة. المادية الكوسمولوجيكية تستخدم كمصطلح لتصوير التفسير المادي للكون.

المادية اللادينية تفسر كفلسفة معارضة للدوغما الثيولوجية للدين المنظم. إن المادية اللادينية ظهرت بشكل قوي بين الفلاسفة في القرن الثامن عشر. أما المادية التاريخية هي عبارة عن مجموعة من كتابات لكارل ماركس وفريدريك أنجلز، حيث في كل عصر تاريخي النظام الاقتصادي السائد حيث الحاجات المهمة في الحياة سوف تنتج لتحدد شكل التنظيم الاجتماعي، السياسي، الديني، القومي، الفكري والفني في هذا العصر.

في العصور الحديث المادية الفلسفية انتشرت بشكل كبير متأثرة بنظرية التطور الموسعة. الداعمين لنظرية التطور تتجاوز مجرد اللاألوهية أو الإلحاد المادي وتهدف إلى إظهار كيف أن التنوع والاختلاف في التكوين هو نتيجة طبيعية كما أنها تعارض العمليات الخارقة.