الحب اتسالنى عنه؟؟
أتسالنى عن تلك الحماقات الخافتة الّتي تقتاتُ على رغبَةِ شوقٍ .. وقُبلَة على جبِينِ أمنيَةٍ متوعِّكَةٍ بالخجلِ الشَّقيّ .. أو بالسُفورِ المتدثِّر بالجنُون !
الحبُّ يا صديقِي لعنَةٌ نشتَهيهَا ..
فنغرَقُ فيها إلى حدِّ الثَّمالَة .. ونُنجِبُ منها جنِينًا من جنسِ قلوبِنا الَّتي فُطرَت على سبيلِ الفرَح .. وعلى دربِ الألَم !
الحبّ .. حصَادُ القلبِ في موسِم البذر
ومتاعُ الرُّوحِ المثقَلَةِ بأثمَارِها ..
فهل منْ يهُزُّ شجرَها ذاتَ أوانِ عَطَاءٍ لتُغْدِقَ عليْهِ عشْقًا جَنِيًّا !
الحبُّ ياصديقى..
زئبَقُ الفرحِ والحزن .. مقياسُ صدقٍ لدرجَةِ حرارَةِ القلب ..
فدعْنِي ألامسُ قلبَك .. وأفضحُ دقَّاته الَّتي لا تكفُّ عنِ الـحنين !!
الحُبُّ جِلبَابٌ وَاسِعْ ،لَكِنَّهُ يَضِيقْ كُلما حَاوَلْنَا ارْتِدَاءُه ،
هو لايَتَكَوَّنْ يا أَصْدِقَاءْ لأنَّهُ في الأصْلِ كَوَّنٌ بحَدِ ذَاتِهْ .!
فهو من يُشَّكِلنا كيَّفَمَا يُرِيدْ ،
رُبَّمَا كَفُقَاعَةِ صَابُونٍ مُلَوَّنَةٍ سَرِيعَةُ التَّلاشِي ، أو كغَيمَةٍ بَيَّضَاءْ تَسِيرُ بنا حيثُ يسِيرُ الضَّوءْ،
وحين تكتظُّ بالغيث تُمطِرُ ، تُمطِرُ، تُمطِرْ، ثم ترحلُ وراءَ الشَّمسِ لتَجُفْ.وتتجمَّر!
أو رُبما يُحِيلنا كنَبتَّةِ صبَّار حينما يكُون حُباً شَاحِبَ المعَالِمْ.
الحبُّ كونٌ بحدِّ شوقِه .. وأمنياتِهِ .. وأوجاعِه المتفرِّدة !
الحب .. جوقةُ منَ الأمنياتِ المهدورَةِ على أرضِ يسكنُها الفرح ..
ولكنَّها تحتَ احتلالِ الألم !
ولكنْ أخبرينِي عن ملجإٍ لعاشِقٍ أفنَى نبضَ أغنياتِهِ هباءً عدا الأحلام التي تسكنُ الشفقَ الـ ما وراءَ أفُقِ البقعِ والندوبِ التي خلّفتها الخيبات على أوردَةِ القلب !
نعم .. نحنُ نمارسُ الانتظَار على أرصفةٍ باردة !
نتدفّأ بحلمٍ نرسمُهُ بالباقِي من فرح الراحلين .. ونغرقُ فيه إلى حدِّ أن تصبح الحياة حلما واسعًا ندسُّه في جيوبِ مخبّأةً عن أعينهم .. ثمّ نعود إلى نفس الأرصفة التي ننحر على إسْفلتِها العمر لحظةً لحظة....
...
قصاصات من تجميعى
..