ومضيت مُرتحلاً .. وكان ظني..
أنّي سأنسى ..
غير أنيّ خاب ظنّي ..
فلقد نسيت قصيدتي ..
ونسيت ..لحني .....
فبدونها ..كل القصائد ..
والقوافي والحروف الراقصات ..
تضيع منّي ..
فكيف أشدو ..كيف أكتب ..
كيف أنطق ..
والحروف ..تساقطت منيّ ..
بعيداً في الطريق ..
هناك ..
في المسرى الذي قد قادني نحو المنافي ..
ونبَتُّ كالشوك القديم ..
بلا مواسم ..لا انتظارٌ ..
لا عصافير ..
تبادلني التحية في الصباح ..
وفي المساء
لا أزاهيراً تغّني ..
فقفلت ..نحوك راجعاً ..
فعادت الكلمات ..
والنغمات .. حتى القوافي الغافيات ..
دنونَ منّي ..
فصرت ..اعرف ..كيف تسبقني الحروف لكي تغنّي .......
هادي السالم.