بلونِ جراحهِ الجرحُ
يئنُّ لصمتهِ البوحُ
وذلُّ رغيفهِ ويدٌ عليها ينتشي القيحُ
وليس الدمعُ في حَرجٍ
فذي مُقلٌ تهالكَ وَسْط ضوءِ حِداقِها النَّوحُ
فيذوي ما ببيدرهِ
أيبذرُ دونهُ قمحُ !
هُمُ الأطفالُ في بلداننا ويحٌ لنا ويحُ
يحنُّ إليهِ مثواهُ
فمن جورٍ تولاَّهُ
لنا وطنٌ يموتُ رضيعهُ ذبحاً فينساهُ
كما نمشي حُفاةَ ضمائرٍ وكأنَّ وأد بناتنا شرف سنلقاهُ
وتاريخٌ بنا خجلٌ يدوِّنُ ما فعلناهُ
وأطفال لنا سُحقتْ جماجمهمْ وأفواهُ
فسيلٌ من ضحاياهم لإلمامٍ بفتواهُ !
تراهم يعرفون اللهَ أم يخْشَونَ لُقياهُ ؟