جوهرة بيد فحّام
نعمة .. أم جوهرة بيد فحَّام ؟!
أحلام نسائية ومواصفات رجاليةللجمال مقاييس داخلية وخارجية ، شكلية ولونية ، جسدية وروحية ، لكن الإنسان ، كمخلوق مشبَّع بالغرائز ومترع بالمشاعر ، ينجذب بسرعة كبيرة لذلك الجمال المقولب بالإنسانية كغطاء فقط ، ويجهل ما خلف ذلك الستار البشري من جمال لا يمكن وصفه .
جمال الفكر والروح يبقى متألقاً لا تصيبه عوامل الشيخوخة بالهرم ، ولا تنسلُُّ إليه حُُمى الخرف ، ولا تغير بعض معالمه أمواج الكبر ، لأنه جمال مطلق ، واسع ، حر، نقي ، رحب ، ليس له حدود ، لا تغلفه تضاريس قاسية أو رخوة ، لا تعبث بطهارته الغرائز ولا تشوه نقاءه الرغبات .
والجمال لغة راقية ، لها مفرداتها المضمخة بالروعة وبحروفها الغارقة في الدهشة ، ومفاهيمها الذائبة في بحر الرقة والفخامة والترف .من لا يستشعر الجمال من حوله إنسان حبس في زنزانة الجمود مشاعره ، وألغى من قائمة الإبداع مكانه ، لأن الجمال إحساس راقٍ يمنحك فرصة قراءة الحياة بشكل مختلف عن ذلك الذي اعتادته حواسك .
• المرأة الجميلة هدية ، هكذا قيل في كتب التاريخ والثقافة والتراث ، لكن كيف ينظر الرجال للمرأة الجميلة ؟! وهل يمكن أن يصبح الجمال نقمة ؟! وكيف تعيش تلك المرأة في غابة النظرات القاتلة ؟ وإلى أي مدى يمكن أن يكون جمال المرأة سبباً في سعادتها أو تعاستها ؟! وهل يفضل الرجل أن يحظى بامرأة جميلة تلاحقها أعين الآخرين ، أم أنه يكتفي بذلك القدر من الجمال الذي يسد الرمق ؟
" الأسرة والتنمية " حاولت الوصول إلى قلب المرأة الجميلة لتعرف كيف أصبح الجمال سلاح هجوم بعد أن كان أداة دفاع ، وتحديداً في مجتمع قد لا تهزه قصائد الشعر الآسرة وباقات الأزهار الساحرة بقدر ما يهزه حذاء سندريلا !
وبسبب ذلك فقد عانت نساء جميلات من قبح النظرة الاجتماعية التي صورتهن كقوالب أنثوية متحركة خالية من المشاعر والأحاسيس .بطاقة عبوروالية الحسامي – آداب إنجليزي ، معلمة-: الجمال نعمة عظيمة من الله تعالى ، وهو موجود في كل شيء حولنا ، وأنا لا أرى أن المرأة الجميلة مشكلة ، بل على العكس قد يكون جمال المرأة بطاقة عبور لها إلى قلوب الناس ، فهي تحظى دائماً بمعاملة خاصة ، وشخصياً أفضَّل أن أبقى جميلة على أن أكون دميمة مهما كان حجم المعاكسات التي أجدها من البعض ، فأنا في النهاية أستطيع أن أتغاضى عما لا يعجبني مما أرى وأسمع .ذكاء المرأة يجعلها تتوقد جمالاًفيما تقول فاطمة العديني – موظفة -: ينظر الرجال إلى المرأة الجميلة نظرة نهم وطمع ، لدرجة أن بعض النساء الجميلات يفضِّلن أن لا يختلطن أو يمارسن أي وظيفة خارج المنزل ، وللعلم فالمرأة الجميلة حتى لو كانت محجبة فهي تجد ما لا يُُحسد عليه من المضايقات ، ومع هذا فالواقع يقول أن المرأة تعاني في مجتمعنا من المعاكسات حتى وإن لم تكن جميلة بشكل ملفت للنظر.. وتضيف : من وجهة نظري حتى الجمال يجب أن تحميه شخصية المرأة ، فلا ينبغي أن تكون المرأة جميلة وبلهاء ، بل إن ذكاءها يجعلها تتوقد جمالاً .الرجال يحبونها محافظةوتقول سحر الحداد – محامية - : جمال المرأة يمكن أن يكون نقمة عليها بدلاً من أن يكون نعمة لها ، إذا حاولت استخدامه كأداة للوصول إلى ما تريده ، لكنه في غير تلك الحالة من أكبر نعم الله تعالى على المرأة ، لأنه يجعلها مرغوبة للاقتران برجل يمنحها ثقة عالية بالنفس ، ويعطيها حصانة زوجية ، لأنها ستكون محبوبة من قبله ، غير أن الجمال لا بد أن يُُصان ، وإلا تحولت المرأة إلى قطعة السكر التي يتجمع على سطحها أكبر قدر من الذباب ! وبصراحة أكثر نحن في مجتمع محافظ ، ويجب أن تلتزم فيه المرأة بعاداته وتقاليده المتوارثة ، حتى لا ينظر إليها الآخرون نظرة احتقار وامتهان ، خصوصاً وأن الرجل في مجتمعنا يفضل الارتباط بامرأة متوسطة الجمال أو حتى دميمة ومحافظة ، على أن يتزوج بامرأة جميلة لا تتمتع بالحرص الكافي على نفسها ودينها .
الجمال جمال الروح
فيما تقول "سمية أمين " : جمال المرأة يُُلفت نظر الرجل بكل تأكيد ، فهذا أمر فطري لايختلف عليه اثنان ، لكن مالا يدركه الكثيرون أن جمال الروح هو الأصل ، لأن تضاريس الأجساد يمكن أن تشذبها وتجملها عمليات التجميل والرعاية والصقل والاهتمام ، لكن جمال الأرواح طبيعي ، ولا يحتاج لعمليات تشذيب ، ولا يشيخ ويهرم مع مرور السنين ، لكن - كما قلت سابقاً - للأسف تهتم الغالبية من الرجال بالجمال الخارجي الظاهر ، ولا يأبهون لجمال الباطن .
اللِّي ما يطول العنب !
من ناحيتها تقول "س . ن . س " - كوافيرة - : يشترك معظم الرجال في شعور واحد تجاه المرأة الجميلة ، وهو شعور التملك ، وربما وصلت الغيرة في بعض الرجال مداها ، ووصل الحسد فيهم غايته ، فيحسد ويغير من صديقه أو جاره إذا كانت لديه زوجة جميلة ، وفي الحقيقة الذي لا يستطيع أن يحصل على امرأة جميلة يتهمها بالغرور ، ومن لم يحصل عليها ربما أمات قلبها حسداً و غيرة منها ، يعني على رأي الأغنية الخليجية " اللي ما يطول العنب حامضٍ عنه يقول !"كلٌٌ يراه من وجهة نظرهحنان سعيد – ربة منزل – تؤكد اختلاف نظرة الرجال للمرأة الجميلة بناء على شخصياتهم وأنماطهم النفسية فتقول : تختلف نظرة الرجل للمرأة الجميلة من أحدهم إلى الآخر ، فمنهم من يفتخر بها إن تملَّكها ، ومنهم من يكسر شوكتها حتى لا يكون لديها اعتزاز كاف ٍ بالنفس ، ومنهم من لا يعنيه أمرها سواءً اقترن بها أو لم يقترن ، ربما لأن فكرة الجمال بعيدة عن عالمه المتاح كلياً .. وتضيف : الرجل المتدين يراها هبة ونعمة من الله ، سواء كانت ملكه أو لم تكن ، بينما يرى الرجل غير المحافظ أو المستهتر أنها صيد سمين لحواسه وخياله ، وطبعاً هؤلاء أصحاب أنفس مريضة ، وهم الذين يشوَّهون معنى الجمال في الكون ، سواء تجسد هذا الجمال في امرأة أو أي شيء آخر .أين المشكلة في كوني جميلة وتسخر نادية محمد العبد - طالبة بكلية الإعلام – ممن يرى أن جمال المرأة نقمة عليها قائلة : منذ متى كان جمالي نقمة عليَّ ؟! لا يمكن أن يكون جمال المرأة نقمة عليها أبداً ، والعُُقدة ليست بمن يمتلك الجمال ، بل بمن يتذوق هذا الجمال ، وهل يتذوقه برقي واحترام ، أم عبر فلسفة الحواس والغرائز وأمراض النفس الأخرى ، المرأة الجميلة لوحة رائعة من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه ، فأين هي المشكلة ؟ ! ومن وجهة نظري يكمن الخطر في حال استخدمت المرأة جمالها في استعراض أنثوي مقيت لجذب الآخرين، خاصةً من الجنس الآخر .وللرجال آراء• هذه كانت آراء النساء وبقي أن نرى الصورة بشكل أوضح من زاويتها المنفرجة ، زاوية الرجل الذي يتذوق الجمال بطريقة خاصة !
يقول جلال الكامل - مهندس الكترونيات - : لا شك أن المرأة الجميلة نعمة للرجل ، فهي رمز للحياة الوارفة الضليلة ، لأنها عامل جذب له ليتفيأ ذلك الضَّلال ما استطاع إليه سبيلا ! كما أن هذا الجمال هدية ومنحة من الله للرجل، لكنها بالنسبة للآخرين مصدر افتتان وفوضى عاطفية كبيرة ، ولكِ أن تتخيلي حال مجموعة من الناس إذا مرت بجوارهم امرأة جميلة ، ولم تكن محتشمة بما يكفي لتغطي هذا الجمال وتحافظ عليه ! .. ويضيف : بعض النساء الجميلات يتحولن إلى قطع رخامية بين أيدي أزواج فحامين ليس إلا ، فبينما يحافظ البعض على تلك الجميلة بكل ما أوتي من قوة يُُهملها البعض أو يتعمد إهمالها حتى لا تتكبر عليه أو تغتر بجمالها على حساب مشاعره وربما دمامته وسوء معاملته ! ويختتم قائلاً : الجمال موجود في كل شيء حولنا ، ولكنه جمال جامد ، إنما جمال المرأة جمال متحرك يُُلوَّن الحياة الزوجية بالسعادة والقناعة والعفاف ، فالمرأة الجميلة في يد الرجل جنة ، وخارج عصمته نار ، لكن الحمد لله أننا في مجتمع محتشم وملتزم .أُفضِّل جمال السلوك
ويقول نشوان اليوسفي – موظف مصرفي - : يشعر الرجل بالسعادة الكبيرة حين يحصل على امرأة جميلة ، ولكن تلك السعادة لا تكتمل إذا لم يصاحب هذا الجمال ذكاء وخلق حسن ، وحسن إدارة للمنزل ، هذا في حال أن تكون تلك المرأة الجميلة زوجة ، لكن عندما تكون زميلة في العمل أو مجرد امرأة عابرة في أي مكان يحدث أن تُُلفت انتباه الرجل التفاتة مؤقتة ، مبنية على إحساس بقيمة وروعة ذلك الجمال بشكل نظري فقط ، شخصياً أُفضِّل أن تكون زوجتي متوسطة الجمال وشاملة سلوكياً ، على أن تكون جميلة ولا تحسن التفاعل مع الحياة ، حتى تكون عوناً لي في مواجهة الصعاب .خيبة ولا مليحة لي وللناسمحمد العديني - معلم – يطرح وجهة نظر حادة تجاه جمال المرأة ، فيقول : يعتقد البعض أن المرأة الجميلة تحظى بفرصة أكبر لانتقاء شريك حياتها ، وهذا ليس صحيحاً ، بل إن بعض الرجال يتردد كثيراً في الاقتران بامرأة جميلة تلفت نظر الآخرين سواه ، وهو بذلك يُُطبق المثل الشعبي القائل " خيبتي لي وحدي ولا مليحة لي وللناس !" جميلة ولكن شريرة !يرى تامر القدسي - تجارة عامة- أن مقاييس الجمال نسبية ، وأن الجمال إحساس وتوافق روحي .. ويبدأ قائلاً : كما تخشى المرأة أن يكون زوجها الوسيم محط أنظار النساء ، يخشى الرجل أن تكون زوجته الجميلة محط أنظار الرجال، خاصةً إذا كانت من النوع المتحرر الذي يرفض الاحتشام ، وحتى في حشمتها لا تخفي جمالها عن الآخرين ، بل قد تظهره بشكل ملفت للنظر أكثر ، ولهذا يخاف الرجل الارتباط بالمرأة الجميلة .. ويضيف : عموماً الجمال مسألة نسبية ، وقد أرى زوجتي أجمل نساء الكون ، بينما يراها رجل آخر امرأة عادية جداً ! لأن الجمال إحساس ومشاعر متبادلة ، وهو توافق روحي قبل أن يكون إعجاباً شكلياً ، لأن الأجساد تعطب ويصيبها الكبر لكن الأرواح تبقى كما هي لا تتغير ولكِ أن تتخيلي مثلاً امرأة جميلة لكن روحها شريرة ، لا شك أن الشر سيظهر على وجهها بطريقة أو بأخرى مهما حاولت أن تخفيه .
لماذا تنتحر الجميلات ؟!
بالاستناد إلى قصص واقعية لبعض المشاهير من النساء اللاتي انتحرن ، نجد أن الجمال كان سبباً للانتحار حيث كان التحليل النفسي لدوافع الانتحار مبنياً على الآتي :
1 – لا تشعر المرأة الجميلة أنها محبوبة لذاتها وإنما لجمالها فقط ، فهي قد تفقد بعض إنسانيتها ، وهي تستميت في إظهار ما هي عليه من الداخل ، إذا كانت لديها شخصية طيبة ومسالمة وبسيطة .
2 – إحساس المرأة بجمالها يعطيها ثقة بنفسها ، قد تدفعها للتصرف بحرية أكثر، وهذا يجعل نظرة الناس لها قاسية ، وربما اتهمها البعض بالخروج عن حدود الأخلاق ، وهذا ما يجعلها تدخل في مرحلة كآبة مؤقتة أو دائمة .
3 – تحيط بالمرأة الجميلة هالة من الشكوك من قبل المقربين تحديداً ، خاصة الزوج ، مما يجعلها دائماً في حالة دفاع عن النفس .
4 – قد تحصل المرأة الجميلة على الكثير من المنح ، والهدايا ، والعطايا ، والهبات ، لكن الرجل يبقى مرتاباً من امتلاكه لامرأة جميلة تلفت نظر الآخرين إليها بقوة رغماً عنه .
5 – تعاني المرأة الجميلة من نظرة الرجل لها بنظرة حيوانية ، ولعل من المذهل أن نعلم أن 72 % من الرجال ينظرون للمرأة بشكل عام نظرة حيوانية ، فما بالك حين تكون المرأة جميلة لدرجة لفت الانتباه !
6 – تشير الدراسات السلوكية إلى أن المرأة تبقى في أمان طالما احتفظت بجمالها وأبقته بعيداً عن أعين الرجال ، فالقاعدة العامة أن الرجل يتحول أمام غريزة الإشباع إلى حيوان كاسر ، وهذا يفسر حرص ديننا الحنيف على حجاب المرأة خوفاً عليها واحتراماً لمشاعرها وتقديراً لإنسانيتها .علم النفس :
جمال المرأة يصيبها بالنرجسية
لا شك أن جمال المرأة رأس ما لها وحتى المرأة متوسطة الجمال تستطيع أن تحقق اليوم ثلاثة أرباع معادلة الجمال طبياً بين يدي خبراء التجميل ..وتسعى المرأة جاهدة للحفاظ على مستوى أو معدل جمالها لأطول فترة ممكنة من الزمن ، وبالرغم من ذلك فإن هذا الجمال لا بد أن تتغير ملامحه ، وتتبدل قسماته مع مرور الأيام . المرأة الجميلة امرأة واثقة جداُ من نفسها ، بل إن تلك الثقة قد تصل إلى درجة الغرور والتعالي أحياناً .
لكن علم النفس يرى أن المرأة الجميلة امرأة غير كاملة ، لأنها يمكن أن تستخدم جمالها لتحقيق أهدافها الصغيرة والكبيرة دون إحساس بالمسؤولية الأخلاقية ، وهذا يجعلها ذات منحى سلوكي سيىء في بعض الأحيان ، ومن النادر أن تجد امرأة جميلة خُُلقاً وخِلْقةً " روحاً وجسداً " تتمتع بالرصانة والهدوء والذكاء ، ولهذا كانت النساء اللاتي يتمتعن بمثل هذه الصفات عبر التاريخ نساء قليلات ، ولكن عظيمات وذائعات الصيت مثل " كليوباترا، الملكة بلقيس ..." كما يرى علم النفس أن الجمال الداخلي للإنسان هو من يصنع الجمال الخارجي له ، سواء كان رجلاً أو امرأة ، وذلك بتقبل الحياة من حوله كما هي بكل تناقضاتها ومصاعبها ، وباختصار فإن المرأة الجميلة أو الرجل الوسيم يغرق كل منهما في ذاته أكثر من اللازم حتى يصاب بنوع من النرجسية دون أن يشعر ، بينما قد لا يحدث الشيء ذاته مع الأشخاص ذوي الجمال المتوسط من الرجال والنساء لأنهم أكثر تفاعلاً مع الآخرين .
ويؤكد بعض العلماء أن جمال المرأة يعطيها ثقة في تقديم الأداء ، سواء كان هذا الأداء سلوكياً أو كتابياً ، مع العلم أن المرأة الجميلة ترى باستمرار أنها تستحق الكثير ، ولهذا فهي تسعى للحصول على ما يُُرضي غرورها بنفسها ، سواء كان رجلاً أو منزلاً أو أي شيء آخر ، وهذا يدفعها ربما للتضحية بالموجود مقابل الحصول على أشياء أفضل وأقرب إلى طموحها .دراسات :
المرأة الجميلة أكثر جاذبية وخصوبة
هناك دراسات علمية أكدت على أن المرأة تصبح أكثر جمالاً وجاذبية حين يرتفع لديها هرمون الأنوثة " الأستروجين " بل إن دراسة أكدت أن ارتفاع هذا الهرمون يجعل المرأة تبدو واسعة العينين ، صغيرة الفكين ، ممتلئة الشفتين ، غزيرة الشعر..!! وهي الصفات التي تجذب إليها الآخرين ، وتلفت انتباههم دون أن يعرفوا السبب .. الدراسة أكدت أيضا أن ارتفاع هذا الهرمون يجعلها أكثر خصوبة ، وهو ما يفسر تميُُّز " نساء الباربي " في أوروبا بهذه الصفات ، وهؤلاء النساء يتميزن بأنهن ذوات خصر نحيل ،وصدر ممتلئ ، وسيقان طويلة ، وقد لا تتمتع نساء مجتمعنا بمثل هذه الصفات التي تميز نساء الباربي ، لكن اقتران الخصوبة بالجمال موجود فعلاً ، وكلما ارتفعت نسبة الجمال ارتفع معدل الخصوبة ، وقد يكون الرجال فقط هم أكثر من يجيدون قراءة هذه اللغة الخاصة بالخصوبة والجمال .
وقد سعت جامعتا " سانت آنرو " و" جاجيلونيون " في بولندا بشكل حثيث لإثبات هذه الحقائق الجمالية والتجميلية من أجل الحصول على تفسير مقنع للجاذبية الطبيعية التي تحدث تجاه امرأة جميلة مهما كانت نسبة هذا الجمال بسيطة . لكن ليس معنى ذلك أن المرأة غير الجميلة لا تحظى بفرصة الفوز بقلب رجل ، لأن مقاييس الجمال ليست خَلقية فقط إذ قد تكون قوة شخصية المرأة أو حتى ضعفها سبباً لجاذبيتها ، وسبحان من أوجد في قلوب الناس تلك المشاعر الرائعة والراقية والشفافة التي تهز كيان البعض ، بينما تُُبقي البعض الآخر ساكناً دون حراك .
ومن الأبحاث الطريفة التي أجرتها جامعة " باريس " من قبل أطباء الأعصاب فيها ، اختبار المعلومات والرياضيات الذي أجرته على أكثر من 200 رجل عرضوا عليهم صوراً لنساء شقراوات وأخريات من ذوات الشعر الداكن ، وتبين أن الرجال الذين عُُرضت عليهم صور النساء الشقراوات أصيبوا بالغباء وتصرفوا بحماقة ، بينما أرتفع معدل ذكاء الرجال الذين عرضت عليهم صور النساء ذوات الشعر الأسود ..! وأوضحت الدراسة أن الآخرين الذين لم تعرض عليهم صور الشقراوات لم تظهر في أدمغتهم مؤشرات لهبوط كهربائي !.