(حازم محمود mbc.net : ) " قبلة الحياة " مصطلح طبي معروف، ويعني قيام المسعف بتمرير الهواء إلى جسم المريض، عن طريق وضع فمه علي فم المريض والنفخ فيه.
وتسجل مواقع السوشيال ميديا حالتين شهيرتين في "قبلة الحياة" ، إحداها أمريكية، والأخري غير معروف جنسية بطلها، غير أنها الأشهر، وانضمت قبلة الطبيبة نادية في مسلسل " الوجه الآخر" لتكون القبلة الثالثة الأشهر.ففي الحلقة الأولى من مسلسل " الوجه الآخر" أمس الأحد ، يسقط الضابط علي مغشيا عليه إثر طلقتين تلقاهما بينما كان مع حبيبته " الطبيبة نادية " ويغيب عن الوعي، وسط صرخات الطبيبة ، التي تماسكت وقامت بإجراء عملية تنفس صناعي له، عبر ما يعرف بـ " قبلة الحياة "، لتستطيع بواسطة هذا الإجراء الإبقاء على حياته.وبينما كان مشاهدو الحلقة الأولى يظنون أن الضابط علي لقي حتفة بعد أن تحول لجثة هامدة غير قادرة على الحركة، قدمت الطبيبة نادية خلال المشهد درسا عمليا في كيفية إسعاف المرضى، عبر إعطاء المريض "قبلة الحياة" بالتناوب مع ممارسة مرات من الضغط باليدين على صدر المريض لإنعاش القلب، وهو ما قد يؤهلها لتصبح ثالث أشهر الحالات على مواقع السوشيال ميديا.
قبلة الطبيبة نادية التي أعادت الضابط علي للحياة
وتعود الحالة الأولى إلى عام 1967 ، ولم يعرف في كثير من الصفحات التي تناقلتها مكان حدوثها، ولكن قصتها كما تقول الصفحات، أنها لعاملين يعملان بالمحولات الكهربائية احدهما يُدعى "شامبيون" والاخر يُدعى "سيمسون" . وبينما كانا على قمة محول كهربائى عملاق يقومان بالكشف الروتينى على المحول، فاذا بالمحول اطلق اشارة كهربائية قدرها 4000 فولت لتصعق هذه الاشارة العامل "شامبيون"، مما جعل قلبه يتوقف.منع حزام أمان كان شامبيون يربط جسده به من الوقوع، فهرع إليه "سيمسون" الذى كان يصعد خلفه، ولم يخش الكهرباء.. وامسك به واخذ يتنفس فى فم صديقه ليوصل الهواء الى رئتيه. وفجأه شعر "سيمسون" بنبض خافت يأتى من صدر صديقه "شامبيون"، ففكه من حزامه وحمله على كتفيه ونزل به ارضاً، وعلى الارض استدعى باقى العمال وعملوا له الانعاش القلبى الرئوى مما جعله افاق بعض الشيئ.. وبذهابه للمستشفى وتلقيه العلاج المناسب فى غرفة العناية المركزه عاد "شامبيون" للحياة.
قبلة الحياة
أما الحالة الثانية، فتعود إلى شهر فبراير عام 2014، وهي لمهندسة الديكور الأمريكية باميلا روسيو (37 عاماً) ، وكانت المهندسة الأمريكية تقود سيارتها برفقة ابن أخيها سيباستيان ( 5 أشهر) في أحد شوارع ميامي المزدحمة، وكان الرضيع يعاني من مشاكل في الرئة ويبكي طوال الطريق ثم صمت فجأة، فأسرعت إليه باميلا لتكتشف أنه توقف عن التنفس وتحول لون وجهه إلى الأزرق، فاضطرت لإيقاف سيارتها على الشارع معرقلة حركة السير وراحت تطلب المساعدة من السيارات القريبة بطريقة هستيرية.هرع العديد من سائقي السيارات، من بينهم مصور صحفي وشرطي نحوها، وتسبب ذعرها وضيق الوقت في عدم قدرتها على استدعاء خدمات الطوارئ وشرعت في إعطاء الطفل الإسعافات الأولية بنفسها وأعادت قبلة الحياة نبضات قلب الطفل مرة أخرى واستعاد وعيه، ونقل إلى المستشفى بعد وصول سيارة الإسعاف، وأشاد الأطباء في المستشفى بردة فعل باميلا السريعة وشجاعتها.
قبلة الحياة التي هزت مشاعر الشارع الأمريكي
رد مع اقتباس
