النظرية الوضعية التي ظهرت في الثلاثينات من هذا القرن وانتشرت في الولايات المتحدة (ج. مورينو) وألمانيا الاتحادية (ر. كونغ). ويوجد في الولايات المتحدة معهد خاص للميكروسوسيولوجيا هو معهد مورينو، وصحيفة خاصة هي صحيفة السوسيومتوي. وتستخدم الميكروسوسيولوجيا مصطلحات العلوم الطبيعية (مثل العناصر الدقيقة والالكترونات والذرات والجزيئات الخ). وينطلق المشتغلون بالميكروسوسيولوجيا – في تحليلهم للظواهر الاجتماعية – من مفاهيم البنية الدقيقة (العلاقات النفسية بين الناس، رغباتهم، وتعاطفهم ونفورهم) والبنية الكبيرة (اتحاد الناس في أي مكان معين خلال ساعات العمل والدراسة والراحة وفي الحياة اليومية في المدرسة أو الفصل الدراسي أو في ملعب الكرة أو في المسكن الخ. ويقال أن توافق أو عدم توافق كل منهما مع الأخرى تحدده درجة "التوتر الاجتماعي" فيها، واستقرار الحياة الاجتماعية. وطبقا للميكروسوسيولوجيا، يمكن تحقيق الانسجام الاجتماعي على أساس الأقيسة الخاصة، عن طريق إعادة تجميع المجتمع في الأبنية الكبيرة ("الثورة السوسيومترية") ونتيجة لهذا تقوم الوحدة بين رغبات ومشاعر الناس. إن الميكروسوسيولوجيا يوتوبيا رجعية تهدف إلى إعادة بناء المجتمع دون التأثير على أساساته الاقتصادية والسياسية، وهي بذلك تزين التناقضات الاجتماعية الحادة في المجتمع الرأسمالي في يومنا هذا .