الموتيف بصورة مختصرة، عبارة عن تخطيطات تعبيرية ينفذها الرسامون بسرعة لتعبر عن النصوص الادبية من شعر وقصص تنشر في الصحف والمجلات وهي تعبر عن روح النص او جانب منه. لاشك في ان الباحث حين يتصفح الصحف والمجلات ، سوف يعثر على كم هائل من اعمال الموتيف، والموتيف مثل الكاريكاتير فن ملازم للصحافة ولا وجود له تقريبا خارج اطار الصحافة ويختلف كليا عن الكاريكاتير والتخطيطات (السكيجات) التي يعدها الفنان لانجاز لوحة او منحوتة، ويعتمد الموتيف على حركة الخطوط بشكل رئيس والطراوة والعفوية في الحركة واستعمال الخطوط المجردة والاشكال قد تكون رمزية او واقعية او هي زخارف وتشكيلات تجريدية، الهدف منه بلورة لقطة جمالية مركزة عن فحوى النص، لترفد خيال القارىء وتشحذ ذاكرته وتحثه للاقبال على قراءة النص والتعمق في ثناياه، وهي في ذات الوقت تلبي احدى اهم رغبات ومتطلبات الصحافة التي تشترط تلازم الكلمة والصورة، اي ان الموتيف يحل محل الصورة لاضفاء الجمالية على صفحات المطبوع الصحفي وتبني جزء من رسالة النص المنشور.
والموتيف كفن ثانوي ضمن مجموعة الفنون التشكيلية، يعتمد بشكل رئيس على الخط باعتباره عنصراً تشكيلياً، وقلما تستخدم الالوان في اعداد الموتيف، وفي الاونة الاخيرة دخلت تقنية الكومبيوتر في عملية اعداد الموتيف ومساعدة الفنان لانجازه، وهو ايضا (أي الموتيف) ينجز بطابع خاص يحمل بصمات ريشة معده، اي يمكن تتبع خصوصية الموتيف حسب الفنان الذي انجزه.