والمقصود بـ (التشطير) أن يعمد الشاعر إلى أبيات مشهورة لغيره , فيقسم أبياتها
إلى شطرين يضيف إلى كل منهما شطرا من عنده , مراعيا تناسب اللفظ والمعنى بين الأصل والفرع ..
ويشترط في التشطير ألا يكون في تركيبه كلفة ولا حشو , بل أن يزيد الأصل جلاء ومعنى لطيفا .
أما (التخميس) فهو أن يأخذ االشاعر بيتا لسواه , فيجعل صدره بعد ثلاثة أشطر ملائمة له
في الوزن والقافية ( أي يجعله عجُز بيت ثانٍ) , ثم يأتي بعجز ذلك البيت بعد البيتين فيحصل على خمسة أشطر
و من هنا جاءت التسمية بـ (التخميس) .. وربما نظموا قبل البيت الأصلي أربعة أشطر أو خمسة أو ستة ,
ويسمى عملهم هذا تسديسا , أو تسبيعا أو مافوق ذلك ..
ومن أمثلة التشطير تشطير أحد الشعراء البيت الشهير :
جزى الله الشدائد كل خيـر ...... عرفت بها عدوي من صديقي
حيث قال :
(جزى الله الشدائد كل خيـر) ....... وإن كانت تُغصّصنـي بريقـي
وما مدحي لهـا حبًّـا ولكـن....... (عرفت بها عدوي من صديقي)
وشطّر أحدهم بيت شوقي الشهير :
نظرة فابتسامة فسلام .... فكلام فموعد فلقـاء
فقال :
(نظرة فابتسامة فسـلام) .... كل هـذا تبـذّل وخنـاء
أمن الصون صبوة وانقياد ... (فكـلام فموعـد فلقـاء)