هي حكايات غريبة خارقة ظهرت في العصور الموغلة في القدم ،وتناقلتها الذاكرة البشرية عبر الأجيال ، وفيها تظهر آلهة الوثنيين وقوى الطبيعة بمظهر بشرى.
وكان القصد من هذه الحكايات تفسير الظواهر الطبيعية أو العقائد الدينية أو الأحداث التاريخية الموغلة في التاريخ القديم.
وقد كانت للعرب في جاهليتهم - مثل كل الأمم الوثنية - أساطيرهم وخرافاتهم وقد ظهر في الأعوام الأخيرة تيار نقدى يفسر الشعر الجاهلي تفسيرا أسطوريا، لكنه يجنح للأسف إلى الإسراف والاعتساف ، إذ لا يكاد يترك شيئا في ذلك الشعر إلا ويحمله بالمضامين الأسطورية خالعا عليه أساطير السومريين ، والكلدان ، والإغريق ، وغيرهم من الأمم القديمة.
وبعد التقدم الحضاري والعلمي الكبير الذى أنجزته الإنسانية انحسرت الأساطير، وحلت محلها النظرة العقلية والقانون العلمي، وإن ظل الأدباء والفنانون في كثير من الأحيان يستخدمونها لأغراض فنيه ، لا عن اعتقاد منهم بأنها حقائق قطعية.