البولينيا أو الجرف الجليدي، هي مساحة من المياه المفتوحة محاطة بالجليد البحري. ويستخدم هذا المصطلح في مجال الجغرافيا لمنطقة البحر غير المجمدة في الجليد. والبولينيا كلمة من أصل روسي وتعني حفرة الجليد الطبيعي، واعتمدت في القرن 19 من قبل المستكشفين القطبيين لوصف أجزاء للملاحة في البحر. وعلى سبيل المثال في العقود الماضية بعض البولينيا مثل (ويديل بولينيا) صمدت على مدى عدة فصول الشتاء 1974-1976.
تشكلت بسسبب عمليتين :
1- البولينيا ذات الحرارة المعتدلة: وتحدث عن طريق الديناميكية الحرارية، ويحدث عادة عندما تكون موجات المياه المتقلبة دافئة فتحافظ على درجة حرارة المياه السطحية عند أو فوق درجة التجمد. وهذا يقلل من إنتاج الثلج، وربما لا ينتجه نهائيا.
2- البولينيا ذات الحرارة الكامنة: تتشكل من خلال عمل الرياح الهابطة أو تيارات المحيطات التي تعمل على تحريك الجليد بعيدا عن الحدود الثابتة مثل الساحل أو جسر الجليد. تتشكل البولينيا بدايةً في أول فصل من السنة حين تتحرك مساحة من الجليد بعيدا عن الساحل وتترك مساحة مفتوحة من المياه تكون داخلها البولينيا. وهذه القطعة من الجليد توجهها الرياح لحزمة جليد السنة الأولى. عندما تصل القطعة إلى حزمة الجليد تصبح قطعة موحدة جديدة على حزمة الجليد. والبولينيا ذات الحرارة الكامنة هي منطقة في المياه المفتوحة بين الساحل وحزمة الجليد.
مناطق البولينيا ذات الحرارة الكامنة هي مناطق إنتاج ثلج عالية، وهي تعد من المواقع المحتملة لإنتاج المياه الكثيفة في المناطق القطبية. ارتفاع معدلات إنتاج الجليد داخل البولينيا يؤدي إلى رفض كمية كبيرة من الماء المالح في المياه السطحية. هذه المياه المالحة تغوص وتمزج وربما تشكل كتل للمياه الجديدة. والسؤال مفتوح حول ما إذا كانت البولينيا في القطب الشمالي يمكن أن تنتج ما يكفي من المياه الكثيفة لتشكيل جزء كبير من المياه المطلوبة لدورة