الموتيف في الأدب والشعبي والفردي ـ نحو منهجية جديدة» للأستاذ الدكتور سليمان العطار، وهو باكورة إصدارات أحدث سلاسل هيئة الكتاب في تشكيلها الجديد، «سلسلة الثقافة الشعبية»، التي يرأس تحريرها الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة.
يتناول الكتاب مصطلح «الموتيف»، وتتبدى قيمته العلمية الكبيرة في أنه كتاب نظري وتطبيقي في آن معا. فالكتاب في أحد أقسامه، يقدم مهادا نظريا مهما عن مصطلح «الموتيف»، من حيث تعريفه وتجلياته في عدد من الأجناس الأدبية. أما الدرس التطبيقي فإنه يتسم بالتنوع، بمعنى أنه يسعى إلى إمكانية توسيع دائرة استخدام هذا المنهج المقترح، لكي يشمل إلى جانب تطبيقه في مجال الأدب الشعبي، ذلك المجال الأساس الذي ارتبط به الموتيف، إلى إمكانية تطبيقه في عدد من الأجناس الأدبية وغير الأدبية الأخرى.
الأستاذ الدكتور سليمان العطار، أستاذ الأدب الأندلسي بكلية الآداب جامعة القاهرة، أحد كبار المتخصصين في التراث الأندلسي والأدب الإسباني القديم والمعاصر، له إسهامات جليلة في خدمة الثقافة العربية والإسلامية تأليفا وترجمة، إذ عمل مستشاراً ثقافياً لمصر في أغلب بلدان أمريكا اللاتينية، وتركز اهتمامه الأكبر على دراسة التأثيرات الحضارية المتبادلة بين الثقافتين العربية الإسلامية والإسبانية.
صدر له العديد من الكتب التي تعد كتبا تأسيسية في حقلها المعرفي، منها: «الخيال عند محيي الدين بن عربي»، «نشأة الموشحات الأندلسية»، و«مقدمات منهجية لدراسة الأدب العربي»، و«شرح المعلقات السبع»، «شعر الطبيعة في الأدب الأندلسي»، وغيرها من الدراسات المرجعية، عدا ترجماته لروائع الأعمال المكتوبة بالإسبانية، من أهمها «حضارة الإسلام في إسبانيا» لأميريكو كاسترو، والترجمة العربية الكاملة لرائعة سربانتس «دون كيشوت»، و«مائة عام من العزلة» لجابرييل جارثيا ماركيز، ورواية «الطريق».