السومرية نيوز / بغداد
دعا رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو الأول، الأحد، المجتمع الدولي الى تطهير مناطق سهل نينوى من عناصر تنظيم "داعش" لكي يتمكن النازحون المسيحيون من العودة لمناطقهم تحت حماية دولية، مؤكدا رغبة الكثير من أولئك النازحين في العودة الى منازلهم.

وقال ساكو في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الجميع يعلم أن المسيحيين العراقيين مع أقليات اخرى تلقوا ضربة قاتلة في صميم حياتهم ووجودهم عبر تهجير أكثر من مئة ألف مسيحي تهجيرا قسريا مذلا، وسرق ممتلكاتهم وأموالهم ومستمسكاتهم، والاستيلاء على بيوتهم، لتهمة وحيدة هي مسيحيتهم"، مبينا أنه زار "العديد من مراكز نزوحهم في محافظتي اربيل ودهوك، وما سمعته كأنه من عالم الخيال".

وطالب ساكو "المجتمع الدولي، وخاصة أميركا والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهما الأخلاقية والتاريخية تجاه ما حصل"، مشيرا الى أن المجتمع الدولي "لم يفكر حتى الساعة بمشروع حقيقي لمعالجة الأزمة، وكأن هؤلاء الأشخاص ليسوا من جنس البشر".

وأضاف ساكو أن "المجتمع المسلم هو الآخر لم يقل ما كنا ننتظره حيال الأعمال البربرية التي مورست باسم الدين ضد حياة المسيحيين وكرامتهم وحريتهم بالرغم من أنهم أصحاب فضل وشراكة وكفاح من أجل الوطن والعروبة لغة وتاريخا وحضارة إسلامية".

وأكد أن "الكثير من النازحين المسيحيين يرغبون بالعودة إلى بلداتهم وبيوتهم في سهل نينوى، ويتمنون أن يروها آمنة تحت إشراف دولي، إلا أن هذا التطهير الكامل لا يمكن تحقيقه إلا بتعاون المجتمع الدولي وحكومتي المركز والإقليم"، مبينا أن "هؤلاء الناس الأبرياء يستحقون العيش بسلام وكرامة، وقد أرعبوا من داعش ومن جيرانهم الذين هبوا لسلب بيوتهم ونهبها معتبرين إياها غنيمة".

يشار الى أن المسيحيين في مدينة الموصل بدأوا، نهاية تموز الماضي، بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية.