يبدو السؤال وكأنه يقصد: "كيف يتم قياس درجة حرارة الكوكب؟" (وإلا فإن التحديد بالمعنى الدينامي الحراري للمصطلح، هو نفسه بالنسبة للأرض وللكواكب الأخرى: توازن بين مصادر الحرارة الداخلية والخارجية – الشمس-، وفقدان الحرارة، عن طريق الإشعاع، نحو الفضاء الذي يحده تأثير الانحباس الحراري للغلاف الجوي إذا وجد).
أما فيما يتعلق بقياسها، حيث لا نستطيع وضع ترمومتر زئبقي بها، فيتم على النحو التالي: نحن نعلم أن كل الأجسام التي تتعدى درجة حرارتها الصفر المطلق تبعث إشعاعا "ضوئيا" (مغنطيسي كهربائي لاستخدام المصطلح العلمي)، ليس من الضروري أن تتمكن العين البشرية التي لا ترى سوى ما يطلق عليه الضوء "المرئي" من رصده، ولكننا نستطيع قياسه بواسطة الأجهزة. يحدث الإشعاع بالعديد من الترددات المختلفة (أو أطوال موجية كذلك)، (فالشمس تبث كل ألوان قوس قزح وما فوقها وما تحتها كذلك)، بشدة يكون ترددها (اللون) مرتبط مباشرة بدرجة حرارة الجسم المشع. وهكذا، يقع الإشعاع الكوزمولوجي عند درجة حرارة ٢.٧ ك بمقدار ١مم طول موجي، وجسم الإنسان عند درجة حرارة ٣٧º (أو٣١٠ كلفن)، في تحت الحمراء المتوسط (عند ١٠ ميكرون مما يسمح برؤية الأجسام "الساخنة" ليلا من خلال منظار حساس للأشعة تحت الحمراء)، والشمس عند درجة حرارة ٦٠٠٠º ك تقع بالأصفر (٠،٥ ميكرون من الطول الموجي)، إلخ. وهكذا فإنه بمراقبة الكواكب باستخدام آلات كاشفة عن الأشعة تحت الحمراء، يمكن إيجاد الطول الموجي لقمة الإشعاع، واستنتاج درجة حرارته (في الواقع، إنه بمعرفة الحجم الفيزيائي للجسم، يكفي قياس لتردد واحد، ولكن هذا تفصيل).