بسم الله الرحمن الرحيم
السادات الجدد
من المواضيع الشائكة والمهمة موضوع الأنساب واللذين حولو أنسابهم من عشائرهم الاصليه (العوام) الى سادة يتصل نسبهم بالرسول محمد(ص) عن طريق بعض العناصر اللذين يفتاتون على فتاة وحطام الدنيا الفانيه في مقابل اموال بسيطه استغلها بعض العناصر الغير نزيه فهي زمرة خصصها النظام البائد لهذا المجال أي لتغيرطوبغرفية المجتمع العراقي من ناحية النسب فنجد ان هؤلاء قاموا بعرض بضائعهم في سوق النسابين دون حجج شرعيه اودليل معتبر مقابل مبالغ نقدية زهيدة خصوصا في ايام العقد التسعيني واخذت المسألة بعد اكثر بعد سقوط النظام تحت غطاء عامل الخوف الذي كانت الامة تعيشه في زمن النظام البائد وكذلك فسح المجال لكثير من ادعياء هؤلاء النسابين من قبل الدولة ورؤساء العشائر العراقية وكذلك ضعف وخوف المجتمع العراقي نفسه مما دعا الى كثير من ادعياء النسب الشريف الطاهر في الاونة الاخيرة .ولذا نجد ان بعض الناس اخذوا بالبحث عن أي شبه بنسب ما او أي كلمة تؤيد دعواهم حتى وصل بهم الامر اشتهاءا" ورغبه في الحصول على لقب السيد او ابن الرسول او ألقاب أخرى يكنى بها السيد كما ان بعض الناس تذهب الى الحج لكي يكنى حجي فلان وهذا ما لفت انتباهي عندما قرأت كتاب الانساب للسيد محمود الغريفي وجدت هذه الاسطر انقلها بالنص لنقرا معا"ماورد في مذكرات مستر همفر الجاسوس البريطاني في البلدان الاسلاميه في القرن الثامن عشر للميلاد ( ان من نقاط القوه عند المسلمين والتي يجب طمسها هي ان في اوساطهم كثرة المنتسبين الى الرسول (ص) فتذكر بالرسول ويجعل الرسول حيا في اعينهم فاللازم الطعن في نسبهم والتشكيك في انتسابه للرسول واللازم يجب تلبيس غير ال الرسول بالعمة السوداء والخضراء ليختلط الامر على الناس ويسيئوا الضن بال الرسول ويشكوا في نسبهم كما إن اللازم نزع العمائم عن رؤوس رجال الدين والسادة ليضيع نسب أل الرسول ولكي لايتلقى رجال الدين الاحترام من الناس ) .
ولنا ان نفهم مغزى هذا المخطط الاستعماري الحقير وقد شاهدنا في الاونه الاخيره العمل لتنفيذ هذا المخطط الخبيث وترسيخها الى ارض الواقع من اذناب الاستعمار والجهال السائرين في ركابهم والمخدوعين بهؤلاء الذين يدعون انهم نسابين لحصولهم على اموال طائله مقابل تغيير لقب العامي الى سيد .فأخذت تنتشر هذه الظاهرة بين العشائر التي تشعر بالنقص النفسي والاجتماعي لبسوا الكوفية السوداء والخضراء وقسم من طلبة الحوزة العلميه بدلوا العمامة البيضاء بالسوداء امثال محمود الصرخي والبغدادي وغيرهم. هذا وقد سؤل السيد السيستاني عن هذه الظاهره فأجاب قائلا ( ان من وجد الى جده الرابع هو ليس سيد فهو ليس بسيد) . وماألت اليه بعض القبائل التي رفرفت بجناحيها ليصبحوا من قرابات الرسول (ص) بين ليلة وضحاها , اليس هنالك حياء من المجتمع أو من الساده .