لوعة تحترق
على مر السحاب يمضي العمر هينة ماكثين في حياه
ننعم بها بالإيمان والحب والراحة والصحة والوقت والطمأنينة
ولله الحمد بينما غيرنا يمضي العمر
صابراً على صحة ناقصة و أحبة غائبين فيظنون أنهم قد باتوا
على طي النسيان يدافعهم موج الحياة ...
عند عتبة دموع .. إغتصبت وجنتا أمً وأب
ترون في أعينهم شوكة حائرة ..
أينعت من حديقة طفل يتيم ..
في بلاد مهجورة
ترون الالم
والظلم والرجفه
ترون الشوق و التوق واللهفة
باعوا جهد شبابهم لمستقبل أبنائهم ..
و رسموا بعرق عملهم أحلامهم و أهدافهم
ثم كان جزائهم أن آلو إلى تلك التي تسمى ( دورا ) للمسنين
يصبحون يمسون و هم معا يحوقلون
فذلك يبكي بحسرة شوقه إلى ابنه
و ذلك يندب أملاكه التي ورثها لمن رمى به هنا
و هذا وحيد ليس له من الحياة الا ذاته ..
بين جدران تلك الدار أرخت الآلام تاريخا مريرا ..
و احتوت بين طياتها ذكراهم
الاسم : لوعة تحترق
العمر : ضاع على أبناء اتخذو العقوق وظيفة
الاقارب المتواجدين : حسرة تتألم من حرقتها
الحالة الصحية : تنضح بأسماء أعجمية جديدة لا يفقهها عقل
الهواية : يحاول رسم الذكريات على جدار النسيان
على قارعة جسدً معاق
وعلى حافة جدرٌ آخرى هناك أجساد تتلوى ألمــاً
تغزو الإعاقة حياتهم .. فيقضون ليلاً
وهم على الأماني يفترشون طموحهم
كمثل جبال عالية يزاول العلو بصيرتهم
قلوبهم غضه طاهرة ترنو على شفا إيمانٍ بحلم
ٍ أغدق قلوبهم
وعلى إعاقة مكفهرةٍ تروي الغسق ظلاما
هم يمضون العمر ومعهم عكازيهم وبقايا أحذية
والبعض يمضي على آرائك مبيضة بثنايا همومهم
لكن .. ومع هذا ؟؟
فإن في إيمانهم الشيء الكثير
تراهم
يحملون على أعقابهم
آمال تختزل الســماء وتجاريها
قنبلة من الأملٍ
تضج في أرواحهم
تنادي.. أن أفرحي أن هللي ؟؟
فو الله إنك لقلب محظوظ وإذ فقدت نعمة
فإن الله قد من عليك بغيرها سبحان الله ..
ملامحهــم تغمر الذكر يقيناً تحيل نبع الحياة صفاء
وأقسم لكم بالله العظيم ..
أن تلك الأجساد العاجزة تناضل حاملة فكر ٍ نيراً
يفوق فكر الأسوياء
ولحظة معهم تجعل لحظات الحزن تهون وتنجلي بها
مشاعر من نورٍ وكأنها قطعة من قمر سرقت شرودا
ها نحن ننعم برغد العيش وهم ..
يستأنســون
حتى بإرتسامة لابتسامة عابرة
فهلا منحتموهم قليلا فقط من وقتكم الثمين
لسنــا نطالب بأن تغدقوا عليهم بكرمكم ومالكم
ولسنا نطالب بالهدايا
فقط .. أمنحوهم عطفاً وحناناً أو حتى زيارة صادقة
هلا منحتموهم على الأقل وقتا من تفكيركم ..
هل لي أن أطلب منكم ألا تنسموهم ..
وتذكروا
وجوهاً غضة رسم عليها الزمن تجاعيده ..
تبكي في اليوم مرات و مرات
وآخرى .. تتلو الوحدة همساً وتشكو ضياع الرفيق ..
هلا منحتموهم قبلة على الرأس ... أو حضنا دافئ
تسع بها فرحتهم الدنيا و ما فيها
أنا لا أطلب الكثير
طلب بسيط مني فقط
هل لكم ألا تنسوهم ..؟؟؟
لا تنسوهم حتى من الدعاء
و كونوا لهم قلوبا لهم حق علينا
فلا تنسوهم.