كتبتُ إليكِ .. و الشوق بعيني ممتلئاً رسمت وجهكِ .. في السماء .. قمراً و نجوماً و شهباً لو أنكِ بقربي الآن .. لأفرغتُ ما بداخلي من أفراحِ و أحزان و بعثرتُ أمامكِ الخيوط و مسحتُ الغبار عن المرايا و أطفأتُ سهام الحمم و الشظايا و أخرجتُ ما يشعر به فؤاد الإنسان خديكِ كرزاً و عنباً و شفتيكِ تغطيها حبوب من الرمان يا طفلةً إمتلأ قلبها بالنور و توسع صدرها بالطهارة و الإيمان تنتفض بين يدي بهدوء حين يلمسها المطر و الجنون يسكن أرض الياسمين مثل البركان ، البركان عينيكِ هما نهاري و ليلي و سجني و حريتي و خوفي و الأمان .. لأنكِ حبيبتي أقولها يا قديستي الحلوة من الوجدان أحبكِ و أعشقكِ .. إن كنتِ على .. دين المسيح أو دين الإسلام نامي على صدري مطمئنة و دعينا نغرق ببحور الشعر كي نموت شهيدين