حذر باحثون من أن المخاوف من فيروس إيبولا تتسبب في أن تتخذ المستشفيات الأميركية تدابير وقائية قد تأتي بنتائج عكسية وتزيد الخطر بالنسبة لأولئك الذين يقومون برعاية المريض الذي يحمل المرض المميت.
وكانت الحالتان المؤكدتان المصابتان بإيبولا على الأراضي الأميركية حتى الآن لعاملي مساعدة أميركيين جاءا من ليبريا لتلقي العلاج في مستشفى إيموري الجامعي. وخرجا من المستشفى بعد الشفاء من المرض الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص في إفريقيا.
وفي سياق متصل، يصف الدكتور مايكل كلومباس من كلية الطب في هارفارد ورئيس الدراسة التي نشرت في دورية حوليات الطب الباطني Annals of Internal Medicine ، الخطوات الإضافية التي تتخذها المستشفيات بأنها "مفهومة نظرا لارتفاع معدل الوفيات جراء الإصابة بهذا المرض"، إلا أنه اعتبر أنها غير ضرورية وقد تأتي بنتائج عكسية.
ومن جهته، قال الدكتور ديفيد كوهار من "المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "على سبيل المثال إذا ارتدت الممرضات والأطباء ملابس غير مألوفة مثل بدل المواد الخطيرة التي تغطي من الرأس حتى أخمص القدم، فإن هناك خطرا بكل ما تحمل الكلمة من معنى ارتكاب أخطاء وأن تنقل العدوى لنفسك"، عن طريق سوائل جسم المريض.
وإذا كان العاملون سيرتدون بدل المواد الخطيرة قبل دخول غرفة المريض، فمن المحتمل أن يفحصوا ويجروا اختبارات على المرضى بصورة أقل كثيرا.
وينتقل إيبولا فقط عن طريق الاتصال المباشر بسوائل جسد المرضى. ولم تجد دراسة أجريت في 2007 على تفشي المرض في أفريقيا أي آثار للفيروس في هيكل السرير أو الكرسي أو الوعاء أو الأرض أو حتى سماعة الطبيب التي استخدمت لفحص المرضى، ووجدت فقط في قفاز ملوث بالدماء.