"أخبروني بعدم وجود علب للرذاذ المتلاشي فلم أستخدمه" هكذا تحدث ديفيد فرنانديز بوربلان حكم مباراة إياب السوبر الإسباني بين أتليتكو مدريد وريال مدريد عقب نهاية المباراة.
وتوج أتليتكو مدريد بلقب السوبر الإسباني علي حساب ريال مدريد بالفوز 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
لقاء الإياب علي ملعب فيسنتي كالديرون شهد واقعة غريبة بعدم استخدام حكم المباراة لرذاذ المتلاشي علي الرغم اعتماده من قبل الاتحاد الإسباني واستخدامه في ذهاب السوبر.
ويستخدم الرذاذ من قبل حكام المباريات من أجل تحديد أماكن الكرات الثابتة إلى جانب حائط الصد.
وفسر الحكم الواقعة بأن مسؤولي أتليتكو أخبروه بعدم وجود علب للرذاذ، فهل هذا هو السبب أم أن أتليتكو تعمد إخفاء " الرذاذ المتلاشي"؟
علي ملعب سانتياجو برنابيو
في لقاء الذهاب استخدام حكم المباراة "الرذاذ" ونتج عنه إعادة تنفيذ أكثر من ركلة ثابته لريال مدريد بعد تحرك حائط الصد من قبل أتليتكو.
ليس ذلك فقط بل في الدقيقة 67 من عمر الشوط الثاني أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء لراؤول جارسيا لاعب أتليتكو بعد تخطيه الرذاذ، قبل أن يقرر إعادة تنفيذ الركلة الثابتة التي كانت في مكان خطير علي مرمي أتليتكو.
وأعترض دييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو طويلا علي إعادة الركلة، كما أعترض لاعبو أتليتكو كثيرا علي اللقطة، إلا أن وجود "الرذاذ المتلاشي" جعل الحكم في موقف قوي أمام الجميع.
علي ملعب فيسنتي كالديرون
لم يتوفر "الرذاذ المتلاشي" فلم يقرر الحكم إعادة تنفيذ أي ركلة ثابتة للاعبي ريال مدريد، ولم يتلق أي لاعب من أتليتكو بطاقة صفراء بسبب التحرك من حائط الصد قبل التنفيذ، رغم وجوب ذلك في أكثر من لقطة.
في الشوط الأول وبعد تقدم أتليتكو بهدف نظيف، أحتسب حكم المباراة ركلة حرة مباشرة علي وقف علي تنفيذها الوافد الجديد جيمس رودريجيز.
ووقف لاعب الوسط الإسباني خورخي كوكي أمام رودريجيز قبل تنفيذ الركلة الثابته، فأنظر ماذا فعل في 3 صور قبل إطلاق حكم المباراة الصافرة لتنفيذ الركلة الثابته.
المشهد الأول -
المشهد الثاني -
المشهد الثالث -
ثلاث مشاهد لم نكن لنراها إذ استخدم حكم اللقاء "الرذاذ" من أجل تحديد مكان وقوف كوكي، مشاهد أثرت علي رؤية رودريجيز لمنطقة جزاء أتليتكو بشكل أفضل
قبل صافرة نهاية المباراة بدقائق قليلة، أحتسب حكم المباراة ركلة ثابتة من مكان خطير جدا لكريستيانو رونالدو، ليقف الخطير البرتغالي علي تسديد الركلة.
ووقف العديد من لاعبي أتليتكو في حائط الصد من أجل إيقاف خطورة مؤكده ومنتظرة من قذيفة رونالدو.
ولعدم وجود " رذاذ" فتحرك الحائط بالكامل قبل لحظات من تنفيذ رونالدو للركلة، لتعجز تسديدة رونالدو في عبور حائط الصد.
طريقة دائما يعتمد عليها ديجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو لإيقاف الركلات الحرة الخطيرة علي مرمي فريقه، طريقة تسببت في إعادة الكثير من الركلات من قبل الحكام، في الدوري الإسباني الموسم الماضي.
في الأخير بالتأكيد أتليتكو استحق الفوز بعد تقديمه أداء قوي علي مدار مبارتي الذهاب والإياب، ولكن هل تعمد أتليتكو إخفاء "الرذاذ المتلاشي" من حكم السوبر؟