لعلّ التركيز على لغة الجسد ومراقبة تحرّكاته ليس الطريقة الوحيدة الكفيلة بكشف مشاعر الآخر، فبإمكانكِ سلوك طريق مختصر
سهل وبسيط كفيل بإعطاءكِ النتيجة نفسها بتحليل أقلّ: إنّها لغة العيون! في هذا السياق، إكتشفي كيف تقومين بتحليل رموز حركة العين بشكل يفضح مشاعر الشخص الذي يقف أمامكِ
. كلّ ما عليكِ فعله هو الإنتباه للتفاصيل التالية: التلفت على الجانبين من خلال العينين فقط خلال الحديث إجمالاً ما يدلّ على حالة من التوتّر، الكذب أو التشتيت.
أمّا إذا كان الشخص لا ينظر إلى المتكلّم على الإطلاق، فقد يكون ذلك مؤشّراً للخجل والشعور بالخضوع. أمّا إذا نظر أحدهم إليكِ جانبياً
، فقد يدلّ ذلك على الشكّ أو عدم الإقتناع بما تقولينه. إذا كان الشخص ينظر بإستمرار نزولاً نحو الأرض، فذلك يدلّ إلى أنّه خجول.
كذلك في بعض الحالات، قد يكون غاضباً أو أنّه يحاول ضبط نفسه أمام موقف عاطفيّ. إجمالاً، تكون دلالة النظر نحو الأرض على أنّ الشخص يفكّر بأمور ومشاعر غير سارّة.
إذا كان أحدهم ينظر للأسفل كما جانبياً في الوقت نفسه، فذلك يدلّ على أنّه يشعر بالذنب أو بالعار، فللتأكّد من ذلك،
أعيدي مناقشة الموضوع الذي شككتِ بأنّه السبب وراء ردّة فعله،وراقبي تحرّكات عينيه
. في بعض الثقافات، قد يعتبر التحديق المباشر في العينين نوعاً من قلّة الإحترام، ما يفسّر تفادي البعض للتواصل البصري، ولكن ذلك قد يفضح الكذب أو عدم الثقة بالنفس أيضاً.
لتوسّع البؤبؤ دلالات كثيرة، منها الإهتمام بالشخص، الحبّ والكذب ولكن تذكّري جيّداً أنّ هناك عوامل عديدة أخرى قد تسبّب توسّع البؤبؤ ومنها تناول بعض العقاقير،
فلا تحكمي على هذا العامل منفرداً في قراءة لغة العيون. إذا بدا لكِ أنّ الشخص المقابل لكِ في حالة تركيز على نقطة بعيدة عنكِ،
فذلك يدلّ على أنّه مسترسل في التفكير وعلى الأرجح لا يصغي إلى أي كلمة تقولينها!