نشأتالواقعية كمذهب فنى [في القرن التاسع عشر]؛ وقد تميزت بطابعها النقدى.إذ فسر الفنانون الواقعيون شخصيات أعمالهم من خلال وصف حياتهم وبيئتهم.وخلت لوحات الفنانين الواقعيين من التعسف الذاتى؛فأكدوا على تصوير الدوافع الشخصية بطريقة واقعية؛ونظر الفنان هنا إلى الواقع ككل متكامل ؛تتبادل فيه العلاقات [التاثر والتأثير].ومع إضعاف العنصر الملحمى في الفن،ركز الفنان الواقعى اهتمامه على المشكلات النفسية.وتكتسب الرؤية الفنية ثراء بفضل التفاعل الذى ينشأ بين الفنان وموضوعه؛ويصبح الشكل الفنى بمثابة التعبير المادى عن المشاعر والأفكارالإنسانية؛ وذلك ما يميز«الجمال الفنى» عن الجمال الطبيعى.[···]إن هدف الفنان الواقعى هو تصوير «الواقع الإنسانى» في صورة حقيقية، والتعبير عن العلاقات الناشئة في الحياة الواقعية بين الناس والمجتمع والطبيعة.[1]وهكذا بدت الواقعية [في القرن التاسع عشر] ظاهرة تاريخية ،مع محاولة الإنسان فهم الطبيعة ،ومجرى تطور المجتمع،بعد أن كانت سكونية مع [الكلاسيكية] ؛فتناقضت مع حركة التاريخ.وعندما تمتزج النزعة الطبيعية بالإنسانية تصبح السبيل إلى الواقعية .ويصرح «جوستاف كوربيه» [1819-1877]بأن الرسم يقوم على مبدأ تمثيل الأشياء الواقعية؛والفن يشكل لغة تتألف كلماتها من جميع الأسياء المرئية.وليس ميدان الرسم هو الأشياء غير المرئية . ومع ذلك بدت الوجوه التى رسمها في الطبيعة تتوهج بالإشعاعات الضوئية للشمس [···] وقد ظلت الواقعية تمثل المذهب الرسمى في باريس حتى الحرب العالمية الأولى