الطباق:
هو الجمع بين لفظين مقابلين في المعنى، كقوله تعالى: " هو الأول والآخر والظاهر والباطن" اشتملت كلمات الآية على الشيء وضده في المعنى، فـ(الأول) ضد (الآخر) و(الظاهر) ضد (الباطن) وقد وقع بين اسمين.
وقد يقع الطباق بين فعلين: قال تعالى: " وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا "
أو بين حرفين كقوله تعالى : " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"
فالطباق واضح بين " لهن وعليهن"
وقد يقع الطباق بين مختلفين، أي بين لفظين من نوعين(الاسم والفعل) قال تعالى : " أومن كان ميتاً فأحييناه"
وقول المعري:
فيا موت زر إنَّ الحياة ذميمـة......ويا نفس جدّي إن دهرك هازل
فيكون تقابل المعنيين وتخالفها مما يزيد الكلام حسناً وطرافة
والطباق على ضربين هما :
الأول: طباق الايجاب: وهو ما كان تقابل المعنيين بالتضاد، وهو طباق مباشر لا تستخدم في أدوات ووسائط لغوية. نحو قوله تعالى : " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء"
ومنه قول الشاعر :
حلو الشمائل وهو مر باسل..... يحمي الذمار
صبيحة الإرهاق
الثاني: صباق السلب: وهو أن يجتمع بين فعلي مصدر واحد أحدهما مثبت والآخر منفي مثل قوله تعالى: " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله" أو أحدهما أمر والآخر نهي كقوله تعالى : " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا دونه أولياء" .
منقول