الأسلحة الراديولوجية (المشعة أو الإشعاعية)
هي أى سلاح مصمم لنشر مادة نشطة اشعاعيا (مشعة) بنية وهدف وقصد القتل وتسبب تمزيق أو تفجير مدينة أو دولة.و تعرف بصفة أساسية باسم القنبلة القذرة لأنها ليست قنبلة نووية حقيقية أو فعلية ولا تملك قوة تدميرية مماثلة.و هي تستخدم متفجرات لنشر المادة المشعة وهى في الأغلب الأعم وقود من المفاعلات النووية أو النفايات والمخلفات المشعة
و يمكن تعريفه أيضا بانه سلاح إشعاعي (Radiological Weapon): وهو جهاز يتم من خلاله نشر مادة إشعاعية في منطقة الهدف لإلحاق أضرار أو إصابات بالأفراد. وتبعًا لتعريفه الأصلي لا يلزم حدوث انفجار لإحداث تلك الآثار، إلا أن التطويرات الحديثة للتعريف الأصلي طرحت إمكانية إحداث انفجار باستخدام مواد TNT التقليدية لتوسيع نطاق الآثار الإشعاعية. ولا تستخدم في تلك الأسلحة بالضرورة المواد المشعة الانشطارية المعروفة كاليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239 أو البولونيوم 201، فمن الممكن استخدام نظائر أخرى من البلوتونيوم واليورانيوم، أو حتى مواد كالسيزيوم 137 أو الكوبالت 60. ويمثل امتلاك هذا السلاح الذي اصطلح على تسميته "القنبلة القذرة" أحد الخيارات الأساسية لجماعات الإرهاب إذا ما تحركت في اتجاهات نووية.أى أنها قنبلة عادية ككل القنابل الا انها تحتوى مع مادتها التفجيرية على مادة مشعة خطرةو يمكن استهداف المفاعلات النووية بهذا النوع من القنابل، وفقا لما أطلقت عليه العديد من الكتابات "الحرب الإشعاعية" (Radiological War). ويعد شن هجمات تقليدية ضد المنشآت النووية أحد أهم أساليب تلك الحرب، وهو ما تنتج عنه آثار تختلف كثيرًا عن التسربات الإشعاعية على غرار حادثة "ثري مايلز آيلاند" بالولايات المتحدة، فهذا الوضع يرتبط بحالة على غرار انفجار مفاعل تشرنوبيل في عام 1986 في أوكرانيا بالاتحاد السوفيتي السابقو قد اعتبرت الأسلحة الراديولوجية سلاحا محتملا للارهاب يخلق الذعر والفزع والكوارث والمصائب في المناطق المزدحمة بالسكان. وهو يحيل الكثير من الممتلكات لمواد لا تصلح للاستعمال الادمى الا إذا عولجت معالجة مكلفة وباهظة الثمنو يتحكم المصدر (نوع المادة المشعة المستخدمة)الراديولوجى والكمية منه في مدى تأثير هذا النوع من الأسلحةو عوامل مثل: الطاقة ونوع الاشعاع وفترة عمر النصف وحجم الانفجار والتوافر والتحصين والقابلية للحمل والنقل ودور البيئة كل هذه العوامل تقرر مدى تأثير السلاح الراديولوجى. والنظائر المشعة التي تمثل أقصى خطورة أمنية تتضمن: السيزيوم 137 ويستعمل في الأجهزة الطبية التي تعمل بالاشعاع، والكوبالت 60، والامريكيوم 241، والكاليفورنيوم 252، والايريديوم 192، والبلوتونيوم 238، والسترونتيوم 90، والراديوم 226.كل تلك النظائر ما عدا الأخير تصنع في المفاعلات النووية.و بما ان الكمية المشتتة من الاشعاع في ذلك الحدث ستكون الحد الادنى واقل ما يمكن فحقيقة وجود أي اشعاع كافية لخلق وبث الرعب والفزع والفوضى في الدولة أو المدينة المصابةو ورد أول ذكر لها عام 1943 في وريقة أو مذكرة مرسلة إلى البريجادير جنرال ليزلى جروفز الذي يعمل في مشروع مانهاتن الشهير.و يحمل تقريرا معنونا باسم (استخدام المواد المشعة كسلاح حربى" وهذا نصه:يمكن أن تستعمل الذخائر الحربية المشعة لجعل المناطق المأهولة بالسكان مقفرة غير مسكونة ولتلويث مناطق صغيرة حرجة وحساسة مثل ساحات السكك الحديدية والمطارات الجوية ويمكن لغاز سام مشع ان يخلق كوارث بين القوات العسكرية، ويخلق الفزع والذعر في المدن الكبرى بين الكثافة السكانية هناك.و المناطق الملوثة للغاية بالغبار والادخنة والاتربة المشعة ستبقى مناطق خطرة ما بقى وظل فيها تركيز عال بما يكفى من المادة المشعة.و يمكن ان تثار هذه الاتربة المشعة الناعمة المسحوقة من الأرض بواسطة الرياح وحركة المركبات والقوات الخ وتبقى خطرا مستديما ناجعا لوقت طويل.و تكون هذه المواد بنفس خطورتها الشديدة ان ابتلعت عن طريق الفم كما أنها خطيرة ان استنشقت عن طريق الانف.و الصوامع للغلال والآبار ستتلوث أيضا وسيتسمم الطعام ويكون لهم نفس تأثير استنشاق الغبار أو الدخان المشع. إنتاج اربعة ايام يكفى لتلويث مليون جالونا من المياه لدرجة ان شرب ربع جالون في اليوم الواحد يمكن ان يؤدى إلى العجز التام والضعف الكامل أو الوفاة في غضون شهر واحد.
منقول