النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

تربية الأبناء على تعظيم الشعائر الحسينيه

الزوار من محركات البحث: 84 المشاهدات : 1265 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19

    تربية الأبناء على تعظيم الشعائر الحسينيه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل الله على محمد وال محمد ..

    روح الطفل تشبه في تلقيها للتعاليم الدينية والأخلاقية الأرض الخصبة القابلة لاحتواء البذرة في باطنها فقد قال الإمام علي عليه السلام: (إن قلب الطفل كالأرض الخالية كل ما ألقي فيها قبلته)، وأول صورة يرسمها الطفل في ذهنه عن الله تنبع من علاقاته مع والديه وكذلك أول فكرة ترتسم في مخيلته عن الإيمان والعبادات والشعائر الحسينية ترتبط ارتباطا وثيقا بسلوك الأسرة، فهو يسجل في مخيلته كل ما يراه ويسمعه في أعوامه الأولى لأن ذهنه يبدي استعدادا لضبط ما يدركه أكثر من أي وقت آخر من عمره.
    بعبارة أخرى يجب على الوالدين المبادرة إلى تنمية الإيمان عند أبنائهم وبما أننا في أيام ذكرى استشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فيجب أن نتعلم كيفية زرع الشعائر الحسينية في قلوب أطفالنا، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: (بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة) فبادروا لتعليم وتربية أطفالكم قبل أن يصل إليهم ما لا نريده ولا نرضاه.
    فيجب على الوالدين أولا استيعاب هذه الشعائر وفهم فلسفتها لكي ينقلوا هذا التعايش إلى أطفالهم.

    فليست قضية عاشوراء أو غيرها من الشعائر مختصة بذكرى أليمة نتفاعل معها في هذه الأيام ثم ننساها باقي العام وإنما هي رسالة إنسانية قدمها الإمام الحسين عليه السلام باستشهاده وسبي نسائه من أجل الحفاظ على الإسلام ومن أجل بث مبادئ نفيسة في قلوب البشرية وقواعد أساسها الإيمان بالله ورسوله وعترته عليهم السلام.
    ويمكننا الإشارة إلى بعض النقاط التي قد نستفيد منها حول هذا الموضوع:
    • على الوالدين البحث والتعمق في قضية عاشوراء، لتسهيل نقلها إلى أبنائهم بصورة صحيحة.
    • محاولة التقرب من الطفل والتودد له والابتعاد عن العنف وأسلوب الإجبار بالتعامل والإقناع.
    • اعلموا أن تعليمكم لأولادكم أصول وقواعد الدين والإيمان حق على عاتقكم ولكم فيه ثواب تثابون عليه، فعن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: (إن المعلم إذا قال للصبي بسم الله كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار).
    • لضمان التربية الدينية يجب أن يكون هناك تماثل بين أرواحهم وأجسامهم من الناحية الإيمانية، فلهذا فإن الإسلام أوجب على الوالدين من جهة أن يعرفاه بخالقه ويعلماه الدروس الدينية ومن جهة أمرهما بتدريب الطفل على العبادات والصلاة بالخصوص، فيذكر الإمام الباقر عليه السلام واجبات الوالدين في إلهام أطفالهما بالقضايا الدينية حسب التدرج في السن فيجب عليهما أن يعلما الطفل كلمة التوحيد وهو في الثالثة وفي الرابعة يعلماه الشهادة بالرسالة، وفي الخامسة يوجهاه إلى القبلة ويأمراه بالسجود، فإذا أكمل ست سنوات علم الركوع والسجود.
    ومن خلال ما ذكرناه يمكن للوالدين زرع العقائد الدينية أو غيرها في قلب الطفل، فنستطيع مثلا أن نعلمه عند شرب الماء بأن الماء نعمة من الله عز وجل فالحفاظ على هذه النعمة واجب علينا، ورغم وجود الماء أمام الإمام الحسين عليه السلام إلا أنه لا يستطيع الوصول إليه وهنا قيمة أخرى يمكننا زرعها بالطفل بأنه ليس من الضروري الحصول على كل ما نراه وكل ما يتمناه، وبالرغم من عطش الحسين عليه السلام إلا أنه لم يتوانى أو يتراجع عن قتال أعداء الإسلام بل صبر وقتل عطشانا وهنا أيضا نستطيع تعليم الطفل الثبات والتمسك بالمبادئ السامية مهما كانت الصعوبات التي نواجهها، وبالتطرق إلى المواقف واستعراض أحداث الواقعة يتعلم الطفل الشجاعة والدفاع عن الدين والقيم النبيلة وكذلك نستطيع أن نلقي الضوء على تلك المشاعر السامية بين الحسين عليه السلام وربه، فلم ينقطع عن العبادة والتضرع والدعاء. وكذلك العلاقة بينه وبين أنصاره فهذه النخبة من الأنصار صورت أنبل المشاعر بالتضحية والحب، ومن ثم العلاقة بينه وبين أهل بيته عليهم السلام وتلك الأحاسيس الدافئة الصادقة التي جسدت معنى الروح الواحدة في هذه العترة الطاهرة والصبر على كل هذا الابتلاءات التي تعرضوا لها.
    فتصوير هذه العلاقات للطفل تحفر داخله كل هذه القيم وتغرسها في نفسه.
    إن زرع كل هذه المعتقدات بقلب الطفل يترك أثرا عظيما في نفسه. قد لا يستوعب الطفل كل معانيها أو يفهم خصوصياتها ولكنه سينشأ على ركائز إيمانية تجعله يعيش مطمئن البال مستندا إلى رحمة الله الواسعة وقدرته العظيمة.
    وفي الختام أطلب من جميع الآباء والأمهات أن يسعوا بجهد ويزرعوا هذه القيم والمبادئ في نفوس أطفالهم.



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    روح لايمسها عابر
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: في طيات النسيان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 5,590 المواضيع: 593
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 610
    مزاجي: هادئة
    المهنة: قطف ثمار الأمل من شجرة الصبر
    أكلتي المفضلة: ثمار الأمل
    آخر نشاط: 2/June/2012
    مقالات المدونة: 101
    طرح قيّم
    سلمت اناملك اخي العزيز على النقل الرائع
    جزاك الله افضل الجزاء بحق سيد الشهداء
    لك جل احترامي

  3. #3
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    أمين يارب العالمين ...

  4. #4
    من أهل الدار
    أبو زنوبه
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بين الحبايب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,108 المواضيع: 782
    التقييم: 444
    مزاجي: بوجود زنوبه يخبل
    المهنة: Employee of the company
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات العراقيه
    موبايلي: iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/August/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى QuRsAn Al7OoB
    شكرا الك محامي

  5. #5
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    وشكرا لك ..

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بلا ما تعرفون
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2527
    موبايلي: n96i
    آخر نشاط: 8/December/2012
    عظم الله أجوركم

    أحسنتم محامي

  7. #7
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    عظم الله لنا ولكم الاجر
    علويتنا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال