فيري العزيزة كيف اهدئ من روعي و الى متى؟ كلما قرأت مثل هذا الكلام استغرب .. استغرب ان "سيد فرصة" و غيره كثيرين يفكرون هكذا بل و يتحدثون دون حرج.. استغرب عندما يصير هذا الكلام عادي و امر واقع. استغرب اننا صرنا نسكت و نتقبل فنشجع دون ان نحس تفكيرا مدمرا في مجتمعنا. لا افهم كيف صارت المرأة تخاف الاعتراض و الاحتجاج كي لا توصف بانها جريئة او متمردة او قوية. لماذا كرامتنا اصبحت امرا ثانوياً في المعادلة و كرامة الرجل تضخمت حتى باتت انفاس المرأة تجرحها.
لن انتظر من الرجال ان يتنازلوا عن الامتيازات غير العادلة التي يتمتعون بها لكن ما لا افهمه هو استسلام المرأة لهذا الواقع بل بعضهن يتنافسن في التنازل عن كرامتهن و حقوقهن لتحصل على مباركة المجتمع و حتى يكاد ذل المرأة يرقى الى ركن من اركان الاسلام, و لن استغرب ذلك. فلا تضربي المثل بأمهات المسلمين فتاريخنا الاسلامي منقح على مزاجهم ( مزاج الرجال) . فكم سمعتي عن رجل يتقدم لامرأة اكبر منه سنا و يذكر زوجة الرسول (ص) . لكن هل سمعتي برجل خطبته امرأة و ذكرت نفس القصة و تقبل الموضوع دون حرج؟
كأنما واجب المرأة و علة خلقها هو اسعاد رجل ما . و ليس ضمن حقوقها ان تكون سعيدة. فالمرأة التعيسة الصابرة تدخل الجنة اما الرجل فمثنى و ثلاث.