(CNN)– استمرت أعمال العنف التي تعصف بالعراق، السبت، حيث شهدت مدينة كركوك سلسلة من الانفجارات أودت بحياة 20 شخصاً، وأصابت العشرات بجروح، كما تعرض مبنى الاستخبارات التابع لوزارة الداخلية إلى تفجير انتحاري أدى لمقتل أربعة أشخاص، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من مذبحة طائفية أخرى في العراق يرتكبها تنظيم “داعش” المتطرف.
ويحاصر مقاتلو داعش منذ شهرين، بلدة آمرلي التي يسكنها نحو 20000 مواطن من الشيعة التركمان في شمال العراق، وقطعوا عنها امدادات الكهرباء والغذاء والماء والاحتياجات الطبية.
وطلبت الأمم المتحدة باتخاذ تدابر فورية لمنع وقوع مأساة محتملة للمواطنين بحسب ما صرح نيكولاي ملادينوف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
وفي هذه الأثناء استهدف تفجير انتحاري مبنى الاستخبارات التابع لوزارة الداخلية العراقية في بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح، حيث قاد منفذ العملية السيارة إلى بوابة المبنى وقام بتفجيرها، بحسب ما أفاد مسؤولون في الشرطة، وقالوا بأن هناك احتمال لارتفاع عدد الضحايا.
وفي كركوك انفجرت ثلاث سيارات مفخخة وعبوة ناسفة، خلال فترات متقاربة، في عدة مناطق من المدينة السبت، ما أدى إلى مصرع 20 شخصاً على الأقل وإصابة 113 آخرين بجروح بحسب ما أفاد لـ CNN مسؤولون في شرطة كركوك.
وجاءت التفجيرات بعد تحذير أصدره تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الجمعة، توعد فيه بالانتقام من مقتل 50 من عناصره في معركة مع قوات البيشمرغة الكردية التي تخوض قتالا مع داعش للسيطرة على مدينة جلولاء.
فقد استهدفت سيارتان من الثلاثة مبنى تابعا للبيشمرغة الكردية، وآخر للاستخبارات الكردية يتواجد في مخفر أمني.
كما وقع انفجار آخر في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان بحسب ما أكدت مسؤولون حكوميون لـ CNN، وهو أول انفجار يحدث في المدينة منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة الأمن في سبتمبر 2013، وقد وقع انفجار السيارة المفخخة السبت، في ضواحي المدينة على الطريق المؤدي إلى مدينة كركوك.
وقد أعلن السبت عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون على مسجد للسنة خلال صلاة الجمعة، في إحدى القرى التابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد، إلى 70 قتيلاً من المصلين، وإصابة 17 بجروح.
المصدر من هنا