السبت، 23 آب، 2014أعلن رئيس مجلس محافظة الانبار غربي العراق صباح كرحوت، عن قيام القوات الأمنية تساندها العشائر بصد هجوم من محورين على قضاء حديثة، مشيرا إلى أن الطيران الحربي العراقي قصف 17 هدفا لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كرحوت في تصريح صحفي إن “قوة من الجيش والشرطة تساندها مقاتلي العشائر صدت صباح هذا اليوم هجوم من محورين لعناصر الدولة الإسلامية على قضاء حديثة (180كم غرب الرمادي مركز الأنبار)”.
“المحور الأول كان من الجهة الشمالية حيث كان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون السيطرة على محطة ديزلات حديثة (محطة كهربائية تغذي الانبار ومناطق غرب بغداد بالكهرباء) والمحور الثاني من الجهة الغربية من قضاء رواه 210كم غرب الرمادي المجاور لقضاء حديثة”، بحسب كرحوت.
وأضاف أن “هذه المواجهات اسفرت عن مقتل 10 عناصر من الدولة الاسلامية وتدمير 3 عجلات لهم تحمل أسلحة مضادة للطائرات، فيما أصيب 5 من مقاتلي العشائر بهذه المواجهات”.
وبحسب كرحوت، فإن “القوات الأمنية وبمساندة العشائر كبدت عناصر الدولة الإسلامية المهاجمة خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح بعد معارك عنيفة معهم استمرت لأكثر من ثلاث ساعات”.
وأوضح أن “الطيران الحربي العراقي تمكن من قصف 17 هدفا رئيسيا وارتال لعناصر الدولة الإسلامية كانت تنوي الهجوم على حديثة انطلاقا من قضاء راوه (المجاورة) ، إلا أن الطيران الحربي كان لهم بالمرصاد ودمر تلك الأهداف بدقة عالية”، بحد قوله.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في أغلب مناطق محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينتي الفلوجة، والكرمة، وبعض مناطق الرمادي، التي تخضع لسيطرة التنظيم.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلامياً بـ”داعش”، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار.
كتابات