السبت، 23 آب، 2014
دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، السبت، الجميع الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب أثارة الفتنة، شدد على ضرورة اعتماد السلطات المكلفة بالتحقيق الدقة والسرعة بهذه الحادثة. وقال معصوم في بيان السبت إنه "تابعنا بأسف وغضب شديدين حادث الاعتداء الاجرامي الذي وقع على جامع مصعب بن عمير في قرية الزركوش شرق مدينة بعقوبة وذهب ضحيته العشرات من المصلين الأبرياء نهار يوم أمس الجمعة".
واضاف أن "هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون تحقيق دقيق وعادل ووصول إلى الجناة ووضعهم تحت طائلة القانون لينالوا جزاء جنايتهم". وتابع "اننا نهيب بالجميع التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والتصرف بحكمة ومسؤولية، سواء في القول أو التصرف، وبما يضمن تفويت الفرصة على نوايا المجرمين والارهابيين ومن يقف خلفهم ممن يسعون إلى الايقاع بين أبناء شعبنا وإثارة الفتنة".
واشار الى ان "هذا الحادث المأساوي يأتي في ظرف بالغ الحساسية وهو ظرف مهم نعمل ليتحقق فيه الاجماع الوطني على صعيد وحدة الصف ضد الارهاب وعلى مستوى السعي الوطني المشترك والحثيث من أجل تشكيل حكومة تلبي متطلبات الوحدة الوطنية".
وشدد معصوم قائلاً "على السلطات التنفيذية والقضائية دقة وسرعة العمل التحقيقي بمنتهى المهنية سواء في ما يتعلق بهذه الجريمة أو بما سبقها من جرائم طالت الجميع".
وكان مسلحون مجهولون قد اقتحموا جامع مصعب بن عمير في ناحية امام ويس التابعة لمحافظة ديالى امس اثناء اداء المصلين لصلاة الجمعة وفتحوا نيران اسلحتهم عليهم، مما تسبب في مقتل العشرات واصابة آخرين، حسبما افادت به مصادر امنية.
واعلنت وزارة الداخلية العراقية امس الجمعة عن تشكيل لجنة تحقيقة بشأن تلك الحادثة.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قد اعلن في وقت سابق من صباح، اليوم السبت، عن بدء اللجنتين الامنية والبرلمانية عملهما بالتحقيق في حادثة مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى، وان النتائج ستعلن خلال اليومين المقبلين.
كتابات